زعم السفير د.بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاتحاد الإفريقي لم يحسم موقفه بعد من الانتخابات المصرية، معتبرا أن ما صدر عن رئيس مجلس السلم والأمن "بول بولا" كلام مرسل، ولم يؤخذ به. وقال عبد العاطي في تصريحات ل"بوابة الأهرام" مساء الاثنين أن توصية رئيس مجلس السلم والأمن بعدم المشاركة بمتابعة الانتخابات المصرية وعدم الاعتراف بالسيسي رئيسا "كلام مرسل" لأن الأمر يتعلق باجتماع للجنة الإدارة السياسية، واللجنة لم يصدر عنها أي مواقف أو توصيات أو قرارات، وانتهت إلى اعتبار أن هذا الأمر يتعلق بلجنة كبار الحكماء التي سترفع تقريرها عن نتائج زيارتها الثالثة إلى القاهرة لمجلس السلم والأمن، حيث سيتخذ المجلس قراره في شأن مصير العقوبات المفروضة على مصر منذ 5 يوليو الماضي قريبا . قال رئيس مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الإفريقي، بول لولو بولوس: "إن انتخابات الرئاسة المصرية، المزمع إجراؤها في مايو المقبل، لن تحل الأزمة في مصر". ونقلت وكالة أنباء "بانا برس" Panapress الأفريقية عن السفير "بول لولو بولس" رئيس مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي (نيجيري) قوله بعد اجتماع المجلس في أثيوبيا، إن ترشيح المشير السيسي - الذي قام بانقلاب 3 يوليه 2013 علي الرئيس المنتخب محمد مرسي – لانتخابات الرئاسة "يجعل الاتحاد الأفريقي أمام معضلة حقيقية حول كيفية التصرف حيال التطورات في مصر" . ونقلت الوكالة عن "بولس" قوله إن الاجتماع الذي عقد يوم 16 أبريل الجاري كان مخصصا لدراسة الحالة في مصر بعد ترشيح السيسي، نظرا لكونه يخالف القوانين التي يطبقها الاتحاد الأفريقي الذي يحظر ترشح السيسي باعتبار أنه كان قائدا للجيش خلال مرحلة عزل مرسي . وأضاف أن رأيه أنه : " لا يمكن مكافأة من يقومون بانقلابات عسكرية في إفريقيا، بالعودة للحكم عبر طرق دستورية" ، مؤكدا أن الأزمة مع مصر ستستمر حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 27 مايو المقبل وذلك باعتبار أنه بصرف النظر عن هوية الفائز فإن "شرعية العملية السياسية" هي محلل تشكيك بالنسبة لمعايير الاتحاد الأفريقي .