يعاني أهالي شبه جزيرة سيناء صعوبات حياتية يومية بسبب المشاكل والأزمات المتفاقمة التي لا تنتهي ولا يجدون أثرا لها عبر قنوات الإعلام الرسمية والخاصة من صحف وجرائد وتليفزيون التي أصبحت فجأة بعد 3 يوليو لا تعير مطالب واحتياجات وظروف أهل سيناء أدنى اهتمام. ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها أهل سيناء هو تجدد قطع الشبكات للمحمول والإنترنت لليوم المائة على التوالي حتى أن أهل شبه الجزيرة ضاقت بهم الأرض وأصبحوا يرفعوا شعارات منها "يسقط التهميش اللي يخلق الإرهاب .. تسقط المركزية". يقول أحد النشطاء من أبناء سيناء: "أنا من سيناء وأرفض أي احتفالات تعمل في عيد تحرير سيناء واحنا عايشين في الذل ده"، كما أعلن العديد من النشطاء عن خبر قطع شبكات الاتصالات الثلاثة عن شبه الجزيرة، وعدم معرفة موعد عودة الخدمة مرة أخرى، سيكون متى تحديدا؟. ولا يجد أهل سيناء أحدا يوجهون له اللوم فيما يحدث سوى السلطات القائمة في البلاد حيث وجهوا النقد للحكومة المصرية بشكل عنيف على قطع الاتصالات وأيضا للمشير عبد الفتاح السيسي، الذي تقدم باستقالته في وقت سابق للترشح لرئاسة الجمهورية. كما كتب أحد النشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر": "لما أشوف إرهابي بيزرع عبوة ناسفة أو ماسك سلاح مش هاعرف أبلغ الجيش عشان الشبكات بتبقى فاصلة"، وكتب آخر "قطع شبكات الاتصالات لمدة 12 ساعة يوميا يعني مفيش إسعاف.. يعني وقف الحال والمصالح والأشغال.. يعني العودة لما قبل اختراع التليفون الأرضي"، وعلق أحد المستخدمين ساخرا "تصبحوا على Emergency calls only"!. ويتركز قطع الاتصالات والإنترنت يوميا عن شبه جزيرة سيناء في 3 مدن أساسية هي رفع والشيخ زويد والعريش وهو ما يتسبب في أزمة خانقة لأهالي هذه المدن في التواصل مع بعضهم البعض. ويقول شهود عيان، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، أن انقطاع الاتصالات والإنترنت يؤدي لتعطل جزئي في أعمال مصلحة الأحوال المدنية، والتأمينات الاجتماعية والمرور وديوان المحافظة، وتوقف تقديم الخدمات في الجهات التي تعتمد على الإنترنت.