أدانت العديد من القوي السياسية المؤيدة والمعارضة للانقلاب العسكري الانفجارات التي وقعت ظهر اليوم في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، والتي أودت بحياة ضابط شرطة كبير وإصابة عدد آخر ، واستنكرت جماعة الإخوان المسلمون الانفجارات، وطالبت- في تصريح صحفي لها- الجميع بأن يتقوا الله في مصر وأهلها جميعا، مدنيين كانوا أم شرطة أم عسكريين، فدماء الجميع حرام، والخلافات السياسية لا ينبغي أن تكون ذريعة للقتل وسفك الدماء المعصومة. كما طالبت أيضا بسرعة التحقيق العادل والنزيه، والامتناع عن إلقاء التهم جزافا بدون دليل، وتقديم المدبرين والمنفذين الحقيقيين لهذه الجريمة وغيرها من الجرائم للعدالة، للقصاص للشهداء والمصابين.وتابعت:" لن تثنينا هذه الأفعال عن الاستمرار في مسيرتنا السلمية لتحقيق أهداف ثورتنا المشروعة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية". كما أدانت الجماعة الإسلامية حادث الإعتداء على كمين الشرطة أمام كلية هندسة القاهرة بالجيزة مهما كانت الدوافع وراء الهجوم وأيا كانت الجهة التى تقف وراءه، لما فى ذلك من إزهاق لدماء معصومة شرعا ولما فيه من إشاعة للفوضى وخروج عن السلمية. وأكدت- في بيان لها- أن تكرار مثل هذه الحوادث وزيادة وتيرتها تؤكد ما حذرت منه تكرارا من أن تقديم الحل الأمنى على كل حل والقمع المستمر والإقصاء والقتل بصورة عشوائية هى التى تخلق البيئة الخصبة للعنف والعنف المضاد وتجرف الوطن إلى مخاطر لا يرضاها أحد، علي حد قولها. وأضافت الجماعة الإسلامية أنه لا ينبغى بحال معاملة التظاهرات السلمية التى لاعلاقة لها بمثل هذه الحوادث بعنف غير مبرر يزيد البلاد اشتعالا، مشدّدة علي أن البلاد تحتاج لحل سياسى للأزمة الحالية وليس إلى إجراء انتخابات رئاسية معلومة النتيجة وفى ظل وجود من وصفته بالرئيس الشرعى المنتخب شعبيا للبلاد، في إشارة للدكتور محمد مرسي. وقال حاتم أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم حزب الأصالة السلفي، إن "انفجارات ميدان النهضة بالجيزة تأتي كمحاولة للقضاء على الحراك الثوري، فقد كان من المقرر على حسب إعلان الطلاب خروج تظاهرات حاشدة من أمام كليه الهندسة بعد الثانية عشر ظهر فوقعت التفجيرات قبلها بما يقارب الساعة، ثم اتخاذ قرار بإخلاء الجامعة وأمر الطلاب بالانصراف". وأضاف- في تصريح ل"الشرق"- أن هناك أهدافًا أخرى أيضا وراء التفجيرات، منها تسهيل وصم الحراك الثوري بالإرهاب، اتخاذ إجراءات أكثر دموية تجاة الطلاب بحجة محاربة الإرهاب، تصدير مشهد التفجيرات للعالم الخارجي، مضيفًا بأن هذا مشهد متكرر حدث عام 1954، وهو سيناريو ممل ومتكرر، يخلوا من أي إبداع، وهذه هي عقلية من وصفهم بالإرهابيين والعملاء، حسب قوله. وجدد حزب الوسط العمليات التفجيرية إدانته للإرهاب بكل صوره، مطالبًا بسرعة التحقيق في تلك الأعمال الإرهابية وسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، ومُعاقبة كل من أهمل أو قصّر في أداء واجبه. كما أدان حزب الوطن السلفي التفجيرات الإجرامية، مؤكدًا استنكاره التام لكل حوادث العنف أياً كان مصدره وأياً كانت دوافعه وأسبابه، فالدم المصري واحد. وطالب – في بيان له- الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة لتقديمهم للعدالة، مؤكدًا أنه ينبغى ألا تؤثر مثل هذه الحوادث الإجرامية على ضرورة سرعة عودة المسار الديمقراطي والالتزام بمواثيق حقوق الإنسان وإرساء دعائم دولة العدل والقانون والمؤسسات. كما طالب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى بضرورة إنتشار قوات التدخل السريع التى شكلتها القوات المسلحة مؤخرا لتقوم من الآن بإتخاذ مواقعها لتأمين الأماكن الحيوية بالدولة بالتنسيق مع جهاز الشرطة، معتبرا الإنفجار الذى وقع بميدان النهضة هو إستمرار لمسلسل العمليات الجبانة التى يقوم بها أعداء الوطن الداعمين لجماعة الإخوان، علي حد قوله. وزعم السادات أن "الإخوان" وأنصارهم يحاربون اليوم فى معركتهم الأخيرة، وستبقى إرادة الشعب وجيشه وشرطته صلبة لن تلين مهما حدث، مشدداً على ضرورة الصمود والتكاتف فى مواجهة الإرهاب الذى يسعى لعرقلة مسارإستحقاقات خارطة الطريق، بحسب نص البيان. كما أدان حزب المؤتمر الحادث، حيث قال المهندس معتز محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون البرلمانية، فى بيان له، أن هذا الحادث يؤكد أن هناك مخطط لإسقاط مؤسسات الدولة المصرية، وإفشال خريطة الطريق وإدخال "البلاد" فى حالة من الفوضى ومحاولة لنقل المسلسل السورى والعراقى إلى مصر، علي حد قوله. وأدانت حملة حمدين صباحي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، الانفجارات، داعية الشعب المصري للتكاتف مع الشرطة، والقوات المسلحة لمواجهة موجة الإرهاب التي يشهدها الوطن.وأكدت الحملة- في بيان لها- أن مواجهة الإرهاب، تحتاج إلى نهج سياسي يمزج بدقة بين ثلاثية "الأمن والعدالة الاجتماعية والثقافة"، ومواجهة أمنية سابقة لا لاحقة مزودة بالمعلومات الوقائية، ومواجهة بالعدل الاجتماعي، من خلال بناء اقتصاد وطني قوي مستقل، ومواجهة ثقافية للفكر الإرهابي، تبدأ من المدرسة، والجامعة، وقصر الثقافة، ودور السينما، والمسرح، ومواجهة فكرية، من خلال عودة الأزهر للعب دوره في نشر الفكر الديني الوسطي. وأضافت حملة "صباحي" أن "الإرهابيين لن يتمكنوا من العودة للسيطرة علي مقاليد الشعب المصري أو فرض أفكارهم عليه بالسلاح، وأن الشعب قادر على تأكيد الانتصار عليهم وتخطي هذه المحنة كما انتصر في ثورة 25 يناير وموجتها العظيمة في 30 يونيو على الفساد والاستبداد".