قامت قوات أمن الاسكندرية بترحيل عدد من الأطفال المعتقلين سياسيًّا بدار رعاية الأحداث بمنطقة كوم الدكة بالإسكندرية إلى سجن العقابية سيئ السمعة بالقاهرة، بينما رفض الأطفال في بادئ الأمر ترحيلهم لسوء المعاملة التي يلقاها نزلاء السجن. في تلك الأثناء تجمهر أهالي الأطفال المعتقلين أمام دار الرعاية، مبدين احتجاجهم على الطريقة التي قامت قوات الأمن بالتعامل بها مع أطفالهم بعد رفضهم الترحيل، وهتفوا ضد الداخلية التي واجهت هتافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش. وقال منصور حمدي الناشط الحقوقي وأحد شهود العيان على الواقعة: إن الأطفال رفضوا الترحيل؛ نظراً للطريقة غير الآدمية التي يعامل بها نزلاء سجن العقابية، وأنه مركز للتعذيب والإهانة – حسب وصفه، فضلاً عن أنهم جميعهم من قاطني الإسكندرية، فضلاً عن أن أسر المعتقلين يواجهون تعنتًا وصعوبة في الزيارة من قبل القائمين عليه. ونقلت جريدة "البديل" عن حمدي قوله: إن الشرطة اعتقلت شقيق أحد المعتقلين، الذي توجه لزيارته اليوم، بعد إصابته بطلق خرطوش في الساق، مؤكداً أن نزلاء الدار دخلوا اليوم – عقب ترحيل زملائهم – في إضراب عن الطعام، ورفضوا الزيارات المقدمة من أسرهم؛ احتجاجًا على الطريقة التي عوملوا بها. وزعمت قيادات الأمن أنها تدخلت لمنع تهريب المحتجزين، بعد محاولة اقتحام دار الرعاية، وقد أصدر مركز الشهاب لحقوق الإنسان بياناً أعلن فيه عن تقديمه الدعم القانوني لهؤلاء الأطفال.