تقدم الرئيس الجزائري المريض عبد العزيز بوتفليقة رسميا بأوراق ترشحه لولاية رابعة لخوض انتخابات الرئاسة، وبث التلفزيون الرسمي صورا يتحدث فيها لأول مرة منذ مايو 2012 أثناء تقديم أوراق ترشحه لرئيس المجلس الدستوري. وأظهر التلفزيون الجزائري بوتفليقة جالسا وأمامه رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، وخاطبه قائلا: "جئت لأسلم عليك أولا وفي نفس الوقت أقدم ملف ترشحي وفقا للدستور ولقانون الانتخابات" وذكر بوتفليقة أمام رئيس المجلس الدستوري أنه يتقدم للرئاسة وفقا للمادة 74 من الدستور التي تنص على أن عدد الولايات الرئاسية غير محدد. وكان لمرض بوتفليقة تحول كبير في المشهد السياسي كانت له تداعياته داخل السلطة والمعارضة، فقد تسبب نقله إلى مستشفى فال دوغراس العسكري بباريس للعلاج إثر إصابته بنوبة إقفارية عابرة (نقص حاد في التروية لجزء من الدماغ، وتعرف بالسكتة الدماغية الأصغرية) في 27 أبريل في إثارة نقاش سياسي ساخن، بدأ بانتقادات طالت المؤسسات الرسمية في تعاطيها إعلاميا مع هذا الملف بعد أن وضعته تحت خانة "سري للغاية". وعلى مدى ثمانين يوما قضاها بوتفليقة في باريس وفي ظل المعلومات الشحيحة المتعلقة بالموضوع، تضاربت الأنباء والإشاعات حول مرضه وقدرته على مواصلة مهامه من جديد، مما دفع بالمعارضة للمطالبة بالكشف عن الملف الطبي للرئيس وتفعيل المادة 88 من الدستور، بإعلان شغور منصب الرئيس بسبب مرض خطير ومزمن.