إذا اتفقنا أن الإرهاب لا علاقة له بدين أو عقيدة، وإنما هو تهشم في ذات الأفراد وتورم وتضخم وتأزم في نفوسهم نتيجة لعقد نفسية خاصة بطفولة وتنشئة اجتماعية وتربية أسرية، من هنا يجب أن تنطلق الفكرة البيضاء، السلاح الأبيض الناعم الذي يضع الإنسان في أي موقع وأي موقف أمام مسؤولياته وأن يحارب الإرهابي بكشف مخططاته ورفع الغطاء عن كلمة حق يراد بها باطل، وأن تلاحق المجموعات العدوانية ليس أمنياً وإنما فكرياً بحيث تحشد النخب والمتخصصون لمواجهة فكرة تحتاج إلى دراية نفسية وعلمية وأن تسدد الضربات لكل من يخل بالأفكار الجميلة ومن يحاول الالتواء على الحقائق وأن تكون الثقة عالية بالقدرات المجتمعية لدحر قوى الشر وكل من في نفسه غرض أو مرض.. وعندما يكون المجتمع جاهزاً بكل فئاته وشرائحه لمواجهة الغث والرث والعبث يكون الوطن في أمن وسلام ووئام وانسجام. عندما يكون المجتمع جاهزاً لقذف الأفكار النافرة في سلال المهملات والتصدي بحزم لكل ما يعكر الصفو يكون الوطن نقياً صفياً عفياً قوياً كأنه النسر على القمم الشم، وعندما نقرأ ما يجري في الإمارات نرى ما يلبي كل التطلعات وأول أسباب النجاح والفلاح هو هذا التلاحم الفطري ما بين القيادة والشعب، هذا الانسجام في الرؤية والرأي ما بين أصحاب القرار ومن ينفذونه، الأمر الذي جعل هذا الوطن يرتع في حقل مجتمع جاهز لكل الاحتمالات، ومتوافرة لديه كل أدوات النهوض والخروج من الأزمات كخيط الحرير في خاتم الإصبع.. الإمارات لن تهزها زوابع الفناجين الصغيرة مادامت ترتوي من نبوع الإرث الجميل الذي أسس فكرة الجهوزية ونمّى في الضمائر معنى العلاقة ما بين القيادة والشعب. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا