أثار التسريب الأخير لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي موجة من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت السيسي لإقحام الجيش في حرب مزعومة ضد الإرهاب رغم اعترافه الشخصي بأن هذه المهمة ليس مهمة الجيش. وقال السيسي في التسريب الصوتي الذي بثته قناة الجزيرة مساء الخميس إن مهمة القوات المسلحة المصرية مهمتها حماية الأمن القومي للبلاد وحماية الحدود وليس دورها مكافحة الإرهاب الداخلي. وأضاف السيسي «أفكر نفسي وحضراتكم لما حصل الإرهاب في الصعيد في التسعينات وطلب من القوات المسلحة إنها تقوم بالدور ده رفضنا إن القوات المسلحة تقوم بدور مكافحة الإرهاب في مصر، لأن ده مش دورها، ومش دي مهمتها؛ مهمة القوات المسلحة هي الحفاظ على الأمن القومي المصري وحماية الحدود». وأوضح السيسي أن «مجابهة الجيش للإرهاب خطر.. لأنك النهاردة لما تقول لسرية خش اعمل.. يعمل ايه؟ احنا مدربينه على كدة؟ هيضرب بقى.. يضرب يعمل ايه؟ طفل مع شاب مع عجوز مع كدة يموت» وتابع الجيش آلة قتل، لذلك ليست مهمته مجابهة ومكافحة الإرهاب الداخلي، لأن مخاطرها ضخمة جدًا، ومن الممكن أن تحصد ضحايا من المدنيين». كان السيسي قد طالب في الرابع والعشرين من يوليو الماضي مؤيديه بالنزول للميادين لمنحه تفويضاً لمواجهة ما أسماه بالإرهاب والعنف المحتمل، ورغم موجة الاعتراض على هذه الدعوة حتى من مؤيدي الانقلاب أنفسهم إلا أن السيسي مضى قدماً في استخدام الجيش أداة لقمع المعارضين بحجة محاربة الإرهاب، وهو ما أسفر عن مجزرتي رابعة والنهضة ومن قبلهما مجزرة المنصة وهي الأحداث التي خلفت آلاف القتلى والجرحى من بينهم نساء وأطفال.