تتعرض اذن الجغرافيا السورية اليوم الى ابشع عملية تدمير منهجي وسرقة ممنهجة. يتم تدمير ابنيتها القديمة كلما حاول المسلحون الارهابيون التقدم أو التراجع، مئات المباني الأثرية صارت ركاما ، لعل ابرزها السوق التجاري الشهير المسقوف معظمه والذي كان يتجاوز طوله اكثر من 16 كيلومترا ويعتبر من اشهر واكبر الأسواق في العالم. ليست حلب وحدها ما تعرضت له، في كل مكان وصلت إليه ايدي العابثين المسلحين ولصوصهم، تم ذبح التاريخ بالقضاء على كل مظهر حضاري . نقرأ اليوم تاريخ المغول والتتار والصليبيين واقوام اخرى كل منها ساهم بحرق وتدمير ظواهر زمن سبقه، واليوم نفهم جيدا معنى ان نجد تراكم الآثار فوق بعضها بحيث تصل في مكان ما إلى اكثر من ثلاثة واربعة تراكمات وكل منها يعود لحقبة ولعهد مختلف. عندما سنكتب التاريخ الحالي سنقول حقيقة ما جرى، ان دولا كبرى وصغرى ( سنذكرها بالاسم) غزت سوريا وقام مسلحوها الارهابيين بتدمير كل ما رأته عين فيما سطا لصوص من كل جنس على ما تبقى من اثر. وهكذا تم محو الوجه الانساني لسوريا بفعل الايادي المجرمة التي اينما وجدت زرعت دمارها اضافة الى الذبح والقتل والتشويه. لعلنا نذكر جيدا ما جرى لمتحف بغداد يوم غزا الاميركي ارض العراق، ولسوف نذكر جيدا تدمير المتحف الاسلامي في القاهرة، ولكننا ايضا وايضا سنظل نفتح ملفات التخريب التي تعرضت لها البنى الاسلامية من قبل غزوات كثيرة شبيهة بالغزوات الحالية للأرض السورية. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا