في سقطة جديدة من سقطات إعلام وصحافة الانقلاب، نشرت جريدة الوفد في المانشيت الرئيسي لها ما وصفتها بأقوال رئيس الحرس الجمهوري الأسبق في قضية اتهام مبارك بقتل المتظاهرين، والتي قالت إنه أقر فيها أن من يسمون ب «فرسان مالطة» بجانب حركة حماس هما وراء مقتل ثوار 25 يناير. وأثار هذا الخبر سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن انضم «الصليبيون» لقائمة المتهمين بقتل الثوار على حد قولهم، تعليقاً على هذا الخبر. يذكر أن فرسان مالطة جماعة تقيم في الفاتيكان ولها اعتراف إيطالي كدولة, بجانب 96 دولة أخرى من بينها 6 دول عربية هي مصر,السودان, لبنان,الأردن,المغرب, موريتانيا. ويقوم نشاط هذه الدولة الأساسي والمعلن على جمع التبرعات وإنفاقها على مساعدة الدول المضيفة لها ببرامج خدمية خيرية طبية بالإضافة إلى الهدف الأساسي وهو حماية الحق المسيحي في الحج إلى القدس، ما يجعلها منظمة دولية ودولة في آن واحد. تأسست منظمة مالطا كهيئة خيرية من قبل بعض التجار الإيطاليين عام 1050 لرعاية الحجاج المسيحيين في الأراضي المقدسة، فتم في تلك الحقبة إنشاء مستشفى القديس يوحنا في القدس إضافة إلى دير ومدرسة. وإثر السيطرة الصليبية على القدس عام 1099، باتت الهيئة التي أصبحت تعرف "بالمنظمة الاستشفائية" والتي ضمت فرساناً من المتدينين لقبوا بفرسان المستشفى، تحت رعاية الكرسي الرسولي بعد اعتراف البابا باسكال الثاني بها في العام 1113.