أكثر ما أخشاه ألا يترشح كبار أمام المشير عبدالفتاح السيسى، وأخشى أن يتراجع حمدين صباحى عن وعده الشفهى غير الملزم بالترشح، وحزنت جدا لأن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح قرر مقاطعة السباق الرئاسى يأسا من الأجواء السياسية المحيطة. لو كنت مكان أنصار ومؤيدى المشير السيسى لقاتلت من أجل ترشح أكبر عدد ممكن من الأسماء الكبيرة واللامعة والتى تحوز شعبية حقيقية فى الشارع المصرى حتى يكون للمعركة الانتخابية طعم. لو كنت مكانهم أيضا لقمت بتقديم كل الضمانات لأبوالفتوح واى مرشح غيره بأن الانتخابات ستكون نزيهة وعادلة وأن المناخ العام سوف يتغير ليصبح أقل اندفاعا وأقل تشنجا واكثر تسامحا وقبولا للآخر. لو كنت مكان الحكومة لطلبت من وزارة الداخلية أن تتوقف فورا عن بعض الاخطاء الحمقاء مثل اعتقال أو القبض على أى ناشط يرفع لافتة تعارض ترشح السيسى مثلما حدث عند اعتقال بعض أنصار حزب مصر القوية قبل الاستفتاء على الدستور. وفى هذا الصدد لا أعرف من هو «العبقرى» الذى قام باعتقال بعض أنصار التيار الشعبى لأنهم وضعوا صور وملصقات حمدين صباحى على سياراتهم؟!.هذا العبقرى أضر بوزارته ووزيره والحكومة وبالنظام وبالمشير السيسى وبكل مصر بصورة فادحة لم يكن يحلم بها كل اشد معارضى الحكومة الحالية. من العلامات القليلة المبشرة وسط المناخ المحموم من الاستقطاب الشامل الذى نعيشه أن بعض الحملات المؤيدة للسيسى رحبت بترشح حمدين المبدئى بدلا من جو التخوين والتكفير الذى كان سائدا فى الأسابيع الأخيرة. لو كنت مكان أنصار السيسى لبحثت عن وشجعت على وجود أكبر عدد ممكن من المنافسين الأقوياء بدلا من الفوز بطريقة حسنى مبارك الذى كان يدفع للمنافسين 200 ألف جنيه ويخرج أحدهم ليقول إنه سوف يصوت لمبارك كما فعل المرحوم احمد الصباحى رئيس حزب الامة وقتها!. طالما أن السيسى يتمتع بشعبية حقيقية بالفعل وطالما أن كثيرين يطالبونه بسرعة الترشح، فلماذا يخاف بعض من يقولون انهم أنصاره من وجود معركة انتخابية فعلية يفترض ان تفيد مصر ومستقبلها والديمقراطية وتطورها وتضعنا على بداية الطريق الصحيح؟!. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا