القوى التى لا تريد لليبيا أو لمصر أو للعرب خيرا هى التى تسعى لتحويل ليبيا وكل المنطقة إلى ساحة للصراعات المستمرة والحروب الأهلية، وبالتالى يصبح مفهوما لماذا لم يبادر حلف الأطلنطى «الناتو» ومعه بعض الحلفاء لعدم جمع الأسلحة من الثوار والمقاتلين الليبيين الذين اسقطوا القذافى. ومثلما أجرم بول بريمر والأمريكان بحل الجيش العراقى عقب الغزو الهمجى عام 2003، أجرم الغرب أيضا فى عدم مساعدة السلطة الجديدة فى ليبيا لبناء جيش وطنى يساهم فى تأسيس الدولة الجديدة. فى ليبيا كانت هناك ميليشيات كثيرة ولم يكن هناك جيش وطنى فوصلنا إلى هذا الوضع فى حين أن وجود مؤسسة عسكرية قوية فى مصر منع وجود الميليشيات وهو الهدف الذى حارب من أجله كثيرون. ليس معنى الكلام السابق التغاضى عن أى اخطاء صغيرة أو متوسطة أو كبيرة ارتكبتها هذه المؤسسة، لكن السؤال الجوهرى إلى بعض الغارقين فى الأوهام هو: هل ما زلتم مصرين على مساعدة تيار يقود ويسعى لتقسيم وتفتيت الجيش وايجاد ميليشيات على غرار النموذج الليبى أو الجيش الحر وجبهة النصرة فى سوريا؟!. أما ان الأفضل ان نحافظ على الجيش بكل الطرق ولا نتوقف للحظة عن انتقاد أى اخطاء سياسية يقع فيها قادته؟!. مرة أخرى على مصر التفكير جديا فى طريقة عملية لمساعدة نفسها والشعب الليبى وإنقاذ المنطقة من القنبلة الليبية التى يبدو أنها تهدد كل المنطقة وليس مصر فقط. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا