ان الحكومة السودانية تسعي الي ابرام صفقة منفصلة مع اثيوبيا وتنسي ان مخاطر السد تهدد الخرطوم قبل القاهرة وان الدماء التي تسري بين الشعب المصري والشعب السوداني لا يمكن ان تغيرها دماء بديلة وان كل الأزمات التي يمكن ان تواجهها مصر سوف تعبر اولا علي السودان ولا شيء غيره.. ان الاصوات التي تعلو الأن وتحاول إشعال الفتن بين القاهرةوالخرطوم لا تدرك خطورة اللحظة.. ان السودان مهدد من اثيوبيا رغم كل ما يبدو من علامات الرضا لأن سد النهضة قضية خطيرة تهدد امن السودان.. واشتعال الحرب الأهلية في جنوب السودان تهديد مباشر للأمن القومي السوداني وهو لا تنقصه الأزمات فلديه منها في دارفور وكردفان والانقسامات الداخلية التي تهدد امن السودان واستقراره..ان مصر حريصة علي السودان شعبا ووطنا وامانا والسودان حريص علي مصر في كل الظروف والأحوال والشعبان المصري والسوداني يدركان عن وعي مصالحهما المشتركة ومصيرهما الواحد.. كانت الأزمة الحقيقية دائما في اصحاب القرار في البلدين حين غابت الرؤي واخطات الحسابات. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا