يعاتبني لأنني أصرح بمشاعري وأدونها .. يخبرني أن السياسي يجب أن يكون بلا مشاعر .. تذكرت سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه .. لدينا قدواتنا ونتمسح بالغير! يعاتبني لأني أنتقد الخصم بحدة .. يوصيني أن أترك لنفسي مخرجاً .. أتذكر أن الحق أحق أن يتبع .. أن الساكت عنه شيطان ولا يمسك العصا من المنتصف إلا راقص. يعاتبني قائلا لا تنتقد إخوانك .. كن داخل الصف وليسعك ما وسعهم وينسى قدوات درسوها لنا لم تقبل أن تكن إمعه .. حرصت على المحبة عبر النقد .. نسي تاريخنا! يعاتبني أن أترك مساحة للتفاهم مع الخصم .. نظريا هو صح لكنه نسي أن الخصم قاتل مجرم مغتصب سجان .. لماذا نتفاهم مع مجرم ! علينا أن نسقطه .. نسي الدرس! يعاتبني أنني لا أسكت وقت أن يسكت غيري وأني أتكلم فيما لا يريد غيري أن نتحدث حوله وكأنه يدعوني أن أكون إمعة .. أن أكون تابعاً وقد خلقني الله حراً. يعاتبني أني لا أتصرف كالساسة المحترفين .. يوصيني أن أكون سياسيا كما يظن .. أخبرته أني أريد أن أساهم في بناء وطن .. لا أن أمتهن سياسة .. بل أريد التغيير. يعاتبني أني مصر أن الانقلاب سيزول .. لا أترك لنفسي خط رجعة وأصرح أن الانقلاب سيزول أو سنموت .. ليتحقق ذلك على يد من يلومننا ... لا أظنني مخطئاً. يعاتبني أنني .. أنا ... كما خلقني الله أحيا وكما تعلمت أحيا وبسيرة خير الخلق أقتدي .. وأعاتبه الآن أنه باحث عن الراحة ومن بحث عنها هنا سيشقى .. انتهى . لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا