في مقابل الشمولية وسيطرة المكون العسكري-الأمني على الدولة واستتباع المجتمع وإلغاء وجود المواطن الفرد وانتهاكات حقوق الإنسان، وعد "البطل" بالتقدم والدولة العصرية الملتزمة بمصالح الكادحين ومحدودي الدخل والطبقة الوسطى والعدالة الاجتماعية والوحدة العربية وتحرير فلسطين ولم ينجز أيا من هذه الأهداف وما كان له أن ينجزها - لأن، واختصر هنا نقاش أكاديمي واسع في العلوم السياسية، المكون العسكري-الأمني يفشل دوما في دفع الدول والمجتمعات إلى الأمام. على الرغم من الإخفاق التاريخي لنموذج "البطل الشعبي صاحب الزي العسكري"،تواصل تأثيره على وعي الطبقة الوسطى المصرية إلى اليوم واختلط موضعه في مخيلتها الجماعية (والمخيلة الجماعية لعموم المصريات وللمصريين) بذكرى كاريزما جمال عبد الناصر وبالتقدير العام للدور الوطني للجيش وبالولع المستمر بالبحث عن الدولة الأب-الدولة المركزية التي تعلن عبر الرئيس-القائد-الزعيم-الفرعون-البطل مطلق السلطات على تحقيق التقدم والعدالة والأمن. وبرز دوما تأثير هذا النموذج على التفضيلات والاختيارات غير الديمقراطية للطبقة الوسطى في مراحل التراجع ولحظات الأزمة والخوف على تماسك الدولة والمجتمع، وهذه حصرا هو مكونات البيئة الراهنة لاستدعاء وتجديد خلايا نموذج البطل الشعبي صاحب زي العسكري. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا