تحت عنوان " جون ستيوارت مصر مكمم الفم" ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها اليوم الخميس : "عندما خرج الكوميديان المصري باسم يوسف إلى الهواء في أواخر الشهر الماضي، تساءل الجميع عما إذا كان لديه الشجاعة للسخرية من الجيش وقائده، الجنرال عبد الفتاح السيسي، مثلما فعل سابقا مع الإسلاميين والرئيس السابق محمد مرسي، وعما إذا كان سينجو من العقاب إذا فعل ذلك". وتابعت الصحيفة الأمريكية: " كان برنامج يوسف "البرنامج "في عطلة أثناء الصيف الدموي العنيف الذي شهدته مصر، لكن عاد برنامج يوسف في 25 أكتوبر ليسخر من مشاعر الشوفينية والمغالاة في الوطنية التي أعقبت إقصاء مرسي، منها اسكتش لخباز يبيع فطائر السيسي ويضغط على مقدم البرنامج لشراء أكثر مما يحتاجه قائلا له: "أنت ما بتحبش السيسي ولا إيه؟"، وفي اسكتش آخر بدت مصر وكأنها زوجة سخيفة تتحدث إلى أحد البرامج التلفزيونية للحديث عن نهاية زواجها الكارثي بإسلامي وعلاقتها الجديدة بضابط جيش". وتابع التقرير متحدثا عن قرار فضائية سي بي سي بوقف عرض البرنامج: " تم إيقاف برنامج يوسف، وأعلن النائب العام عن التحقيق في 30 شكوى قدمت ضد الكوميدان تحت دعوى سب الجيش"، ولفت إلى تعرض برنامج يوسف لدعاوى قضائية أيضا في عهد مرسي. ونوهت الصحيفة إلى الفيديو المسرب عن الجنرال السيسي في لقاء مع جنوده، حينما قال إن المؤسسة العسكرية تسعى ليكون لها أذرع إعلامية، واعتبرت الصحيفة أن ذلك يعني الحصول على تعاون رجال الأعمال المالكين للصحف الخاصة والقنوات الفضائية. وأشارت إلى أن تشجيع المواطنين على رفع قضايا تشهير هو تكتيك حكومي قديم لقمع أي معارض. وأوردت نيويورك تايمز ما قاله يوسف في نهاية برنامجه حينما قال: " لن أقف في صف هؤلاء الذين هاجموني واتهموني بالكفر، ولكن في نفس الوقت، لا أقبل تحويل أشخاص إلى آلهة وفراعنة وتكرار ذات الأخطاء خلال الثلاثين عاما الماضية، أو ربما خلال الستين عاما". وأضاف التقرير: " هؤلاء الذين يرغبون في إسكات يوسف يكررون ذات الأخطاء القديمة، لا أحد يعرف الإجابة على أسئلة حول متى أو هل سيعرض برنامج يوسف مجددا على الهواء. لمطالعة النص الأصلي http://latitude.blogs.nytimes.com/2013/11/14/the-jon-stewart-of-egypt-is-gagged/?_r=0