برغم أن الشاعر الموهوب أحمد مطر أمضى في الصحافة سنوات طويلة، إلا أنه بعد شهرته الكبيرة قاطع وسائل الإعلام. ولما سئل عن ذلك قال: لم أتجاهل وسائل الإعلام .. بل تجاهلت وسائل الإعدام. تلك التي تكتب بالممحاة، وتقدم للناس فراغاً خالياً محشواً بكمية هائلة من الخواء. ثم قدم نصيحته أو نداءه للإعلاميين: احذروا أن تعبثوا بالحقائق، واحذروا بلع أطراف الحروف، فالكلمة حساسة جداً، يمكن تحويلها بلمسة بسيطة غير مسؤولة، من أداة إحياء إلى أداة قتل. إن عبثاً هيناً بكلمة "إعلام" يحولها ببساطة إلى "إعدام".