في تصريحات مشينة تحمل تقسيما طبقيا ومعايرة ممجوجة، نقلت صحيفة المصري اليوم عن نائب رئيس اتحاد الكونغ فو محسن بهجت قوله إن أغلب لاعبي المنتخب من الطبقات المتوسطة والفقيرة، بما يجعلهم صيدا سهلا للإخوان على حد قوله، لا لشيء إلا لأن لاعبين في المنتخب المصري لوحا بشعار رابعة الذي أضحى رمزا عالميا على إجرام الانقلاب المصري وقتله لآلاف من المتظاهرين السلميين. جاء ذلك في أعقاب قيام اللاعب هشام عبد الحميد بالتلويح بشعار رابعة في كأس العالم بماليزيا، اعتراضًا على قيام الاتحاد بإيقاف زميله محمد يوسف لمدة عامين لارتدائه «تي شيرت رابعة» أثناء مراسم تتويج الميدالية الذهبية التي فاز بها في بطولة العالم بروسيا الأسبوع الماضي. وأضاف بهجت: " الكونغ فو اتحاد فقير وأغلب لاعبيه من الطبقات المتوسطة والفقيرة، وهو ما يجعلهم صيدًا سهلاً لجماعة الإخوان»، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيقوم بإجراء تصفية للاعبين وإقصاء أي لاعب يخلط السياسة بالرياضة ويكون انتماؤه لجماعة وليس للوطن الذي يمثله ويحمل علمه. تناقض كما أبدى طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، في حكومة الانقلاب استياءه من تكرار رفع لاعبي الكونغ فو «شعار رابعة» خلال تمثيلهم مصر في البطولات الدولية، ونقلت عنه صحيفة المصري اليوم قوله إنه سيقوم باستدعاء رئيس الاتحاد شريف مصطفى، عقب عودته من ماليزيا وفتح تحقيق معه في مسألة تكرار الواقعة. العجيب أن أبو زيد نفسه قال قبيل مباراة المنتخب المصري الأول لكرة القدم ضد منتخب غانا إن الفوز سيحمل طعما سياسيا، يعني أن أبو زيد هو من يخلط السياسة بالرياضة، وكانوا يعدون العدة لإهداء فوز مصر لقائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح السيسي. إهانة وتحمل تصريحات محسن بهجت إهانة طبقية للطبقات المتوسطة والفقيرة التي تشكل أغلب تعداد الشعب المصري، وتصويرهم كما لو كانوا "ضعفاء الإرادة" يسهل صيدهم، أو كأن فوز الإخوان المسلمين بكافة الانتخابات الشرعية التي خاضوها لم يكن عن إرادة حرة، وهو ما يعد استخفافا بالعقول، وحطا للمبادئ الديمقراطية. الرقص على جثث المصريين يذكر أن هذه لم تكن المحاولة الأولى لمحاولة الانقلاب تقسييم المصريين، حيث جاءت أغنية "احنا شعب وانتو شعب" للمطرب علي الحجار في إطار تلك المحاولات الخبيثة، ومحاولة نزع المصرية من رافضي الانقلاب، وكذلك المنظر الفج الذي شهده يوم 6 أكتوبر الماضي، وكيف قام السيسي بحضور حفل فني ساهر أحيته المطربة الراقصة "بوسي" وغيرها من المطربين والمطربات والفنانين والفنانات الذين أخذوا يتمايلون ويرقصون في ذات اليوم الذي قامت فيه القوات الأمنية بقتل ما لا يقل عن 53 متظاهر.