وكيل التعليم بالدقهلية: 3279 مدرسة جاهزة لاستقبال مليون و967 ألفا و448 طالبا    التنظيم والإدارة يعلن مسابقة للتعاقد مع 964 معلم مساعد حاسب آلي بالأزهر    وزير العمل يصدر قرارًا بشأن ضوابط وآليات اعتماد "الاستقالات العمالية"    وزير الرى يلتقي المدير التنفيذي لمصر بمجموعة البنك الدولي لاستعراض مجالات التعاون المشترك بين الوزارة والبنك    اتحاد الصناعات: الأسمدة المصرية عنصر محوري في دعم الأمن الغذائي العالمي    صافي الأصول الأجنبية للمركزي يرتفع للمرة الثالثة إلى 10.63 مليار دولار في أغسطس    أسامة ربيع يكرم "مرشدين" الهيئة أصحاب الكفاءات (صور)    السياحة: نمو أعداد السائحين الإسبان بنسبة 63.3% في 2025    مصر تترأس الاجتماعات الوزارية الرابعة لوزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة    "دومتي" تترقب موافقة هيئة الاستثمار على مشروع تقسيم الشركة    رئيس وزراء السودان يبدأ زيارة رسمية إلى السعودية    بالأسماء، الحاضرون والغائبون عن القمة العربية الإسلامية بالدوحة    وزير الخارجية البولندي يوضح حقيقة الطائرات المسيّرة التي اخترقت أجواء بلاده    ترتيب الدوري الإيطالي قبل ختام الجولة الثالثة    "يوم الخير".. مبادرة لتخفيف أعباء الدراسة بالوادي الجديد (صور)    رئيس فيفا يوجه رسالة لنادي بيراميدز بعد تخطي أوكلاند سيتي    أول مران في تشيلي.. جلسة نبيه مع لاعبي منتخب الشباب قبل بداية المونديال    أبرزها مواجهة الزمالك والإسماعيلي، مواعيد مباريات الجولة السابعة من الدوري المصري    رضيع في حضن القاتلة وبكاء يهز القاعة.. كواليس محاكمة المتهمة بقتل أطفال المنيا - فيديو وصور    الإدارية العليا: محظور على العامل ترك وظيفته والتشاحن والتنابز مع زملائه    ظهرت الآن، نتيجة المرحلة الثانية لتنسيق رياض الأطفال بالقاهرة    مهرجان VS-FILM وأكاديمية الفنون يكرّمان سلماوي تقديرًا لمسيرته ودوره في إثراء الثقافة والإبداع    موعد عرض مسلسل وتر حساس 2 الحلقة الأولى    أمين الأعلى للآثار يستعرض الشراكات الناجحة لتعزيز السياحة وحماية التراث    "القاهرة السينمائي" وفرع جامعة كوفنتري بالقاهرة يوقعان شراكة لتعزيز التكامل بين التعليم وصناعة السينما    الدكتور هشام عبد العزيز: الرجولة مسؤولية وشهامة ونفع عام وليست مجرد ذكورة    تفعيل عمليات العظام بمستشفى العياط المركزي والبدء في إجرائها خلال هذا الأسبوع (صور)    رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لطرح الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الصحة    وسط ترقب لمخرجات القمة العربية.. تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية    خافيير بارديم يخطف الأنظار بالكوفية الفلسطينية في حفل جوائز الإيمي 2025    القومي للمرأة يساند فتاة أسيوط.. وحكم رادع للمتهم    تركيب 3 آلاف وصلة مياه مجانية فى قرى ومراكز محافظة الفيوم    ترامب يهدد بإعلان «حالة طوارئ وطنية» في واشنطن لهذا السبب    قيمة المصروفات الدراسية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والتجريبية    الأوقاف تعلن المقبولين للدراسة بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم    قبل الشراء .. تعرف علي الفرق بين طرازات «آيفون 17» الجديدة    100 فعالية في اليوم المصري للموسيقى احتفاءً بإرث سيد درويش    حادث سير بطريق الناصرية بالفيوم يسفر عن إصابة 4 أشخاص    فليك بعد سداسية فالنسيا في الليجا: استمتعنا    «الرعاية الصحية»: منصة إلكترونية جديدة تربط المرضى بخبراء الطب بالخارج    محافظ الوادي الجديد: اعتماد 4 مدارس من ضمان جودة التعليم بالخارجة وباريس    أوروبا تنتفض ضد الاحتلال تزامنا مع قمة الدوحة.. إسبانيا تمنع العلم الإسرائيلي وبريطانيا تقصي طلابه تعليميًا    استقرار حالة أخصائى التدليك فى إنبي بعد تعرضه لأزمة صحية عقب مباراة الأهلي    إحالة ملف قضية ضم بنات إبراهيم سعيد لوالدهم للمحكمة لجلسة 21 سبتمبر    ضبط نصف طن كلور ومنظفات وربع طن لانشون وبرجر وسجق مجهولة المصدر بالأقصر    درونز وقناصة و"الوحش".. بريطانيا تستقبل ترامب بأكبر عملية تأمين منذ التتويج    برشلونة ضد فالنسيا.. البارسا يسحق الخفافيش 3 مرات فى 2025 ويحقق رقما قياسيا    جامعة الإسكندرية تطلق أولى قوافلها الطبية لعام 2026 (صور)    صحة الإسماعيلية تنظم احتفالا باليوم العالمى لسلامة المريض الموافق 17 سبتمبر    آمال ماهر: أداء حسن شاكوش لأغنيتي "في إيه بينك وبينها" ضحكني وعمل ليّ حالة حلوة    أيمن الشريعي: الأهلي واجهة كرة القدم المصرية والعربية.. والتعادل أمامه مكسب كبير    وزير الصحة يترأس اجتماع «التأمين الشامل» لمناقشة التطبيق التدريجي بالمحافظات    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : هذا ما تعلمناه؟؟    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى إبراهيم البحراوى    ما حكم قتل القطط والكلاب الضالة؟ دار الإفتاء المصرية تجيب    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    بقبلة رومانسية.. سيلينا جوميز تشعل السجادة الحمراء في حفل إيمي ال 77    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حبيب : تحالف "الشرعية" يعاني حربا قاسية
يقاوم مخطط التفكيك
نشر في التغيير يوم 20 - 10 - 2013

الثورة المضادة أعادت دولة الفساد والاستبداد لتخوض معركتها الأخيرة أمام الحالة الثورية، وتحالف دعم الشرعية يعاني حربا قاسية؛ لأنه يمثل العمود الفقري لمقاومة الانقلاب العسكري، ويقاوم مخطط التفكيك الذي يطبقه الانقلاب، ويعمل التحالف على استعادة الفعل الثوري المؤثر .. بهذه الكلمات بدأ الكاتب والمفكر د.رفيق حبيب دراسة أصدرها خلال شهر أكتوبر الجاري تحت عنوان "امتحان الإخوان .. على أعتاب المشهد الأخير".
يقول حبيب في دراسته أن الانقلاب استهدف تفكيك القوى الثورية وتفكيك تيار الأغلبية فبدأ أولا بجماعة الإخوان المسلمين لأنها الكتلة الصلبة التي يعد تفكيكها هو تمهيد لتفكيك المجتمع ككل، ولكن هذا المخطط فشل.
وكشف "حبيب" عن أن جماعة الإخوان المسلمين، تواجه اليوم أهم معركة في تاريخها، لأنها ربما تكون المعركة الأخيرة مع الاستبداد، أو على الأقل الفصل الأول من المعركة الأخيرة، فاستعادة الديمقراطية والحرية هذه المرة، حتى وإن تمت على مراحل، واستغرقت زمنا، هي واقعيا المعركة الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين مع الاستبداد الداخلي، أي المحلي؛ ولكنها ليست المعركة الأخيرة على المستوى الإقليمي أو الدولي، فإسقاط الانقلاب العسكري، يفقد الدول الإقليمية والدولية، أهم حليف لها، أي الدولة العميقة، وإن ظل لها العديد من الحلفاء الآخرين، ولكن فقدان الدول الخارجية، خاصة الإدارة الأمريكية، لحلفائها في جهاز الدولة، خاصة القوات المسلحة، يفتح الباب أمام نهاية الهيمنة الأمريكية على الدولة المصرية.
أضاف أن سلطة الانقلاب، اتبعت سياسة أمنية قمعية، مع جماعة الإخوان المسلمين، والعديد من القوى الأخرى المناهضة للانقلاب، في محاولة لإجهاض الحركة المناهضة للانقلاب، فقد تم اعتقال قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، خاصة الصفوف الأولى، كما تم اعتقال كل من قام بدور سياسي، مثل أعضاء مجلس الشعب والشورى والوزراء، وأيضا تم اعتقال الكثير ممن نجح في انتخابات النقابات، مما دل على استهداف كل من يقوم بدور عام، ويمكن أن يقوم بدور سياسي في أي مرحلة، هذا بجانب اعتقال كل الرموز المعروفة، والمتحدثين الإعلاميين، مما يؤكد على أن السياسة الأمنية، تستهدف تغييب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، من مشهد العمل العام.
وقال حبيب إنه من الواضح، أن السياسة الأمنية، ونظرا لاعتقال الآلاف، تستهدف إما استئصال جماعة الإخوان المسلمين، إن استطاعت أو إقصائها من المشهد السياسي، إن فشل الاستئصال أو تحجيم حضور الجماعة والحزب، في المجال الاجتماعي والسياسي.
وأشار إلى أن المتابع لحركة مناهضة الانقلاب، واستمرار التظاهر والمسيرات دون توقف، يدرك أن استئصال جماعة الإخوان المسلمين، ليس أمرا ممكنا كما أن الجماعة متجذرة في المجتمع المصري، لدرجة قد تجعل استئصالها سببا في تفكيك المجتمع كله كما أن إقصاء الجماعة والحزب من المشهد السياسي، ليس أمرا يسهل تحقيقه لأن الجماعة تتمتع بقاعدة شعبية واسعة، تتمثل في أعضاء الجماعة والحزب، وأيضا في الدوائر المناصرة للجماعة، والتي تتبنى مشروعها، وبسبب القاعدة الشعبية الواسعة فإن القضاء على فكرة الإخوان، باعتبارها أحد تجليات الفكرة الإسلامية، ليس أمرا ممكنا، كما أن تفكيك قواعد جماعة الإخوان المسلمين، ليس أمرا سهلا.
واعتبر "حبيب" أن تحالف دعم الشرعية يمثل تحديا مهما لسلطة الانقلاب، فالتحالف يضم كل القوى الإسلامية، عدا حزب النور والدعوة السلفية التي أسست الحزب، كما أنه يضم مساحة مهمة من قواعد حزب النور والدعوة السلفية أيضا، مما يعني، أن التحالف يمثل الكتلة الإسلامية الأكبر، وهو ما يؤهله كي يصبح كتلة سياسية كبيرة ومؤثرة، أيا كانت عملية التحجيم التي تحدث لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال إنه لهذا السبب وجهت ضربات لحزب الوسط، وحزب الراية، والعديد من المكونات الإسلامية الأخرى، خاصة تلك التي تقوم بدور في تحالف دعم الشرعية، والتي يمكن أن يكون لها دور مؤثر، بتحالفها مع جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، فاعتقال قيادات حزب الوسط والراية، يحمل رسالة مزدوجة، فهو يعني أن سلطة الانقلاب لا تريد أي قوة بديلة لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، كما أنها لا تريد تحالف أي قوة مع الجماعة والحزب، مما قد يتسبب في تقليل أثر عملية التحجيم الدموي التي تتعرض لها الجماعة.
وأضاف أن تحالف دعم الشرعية يمثل تحديا لسلطة الانقلاب، لأنه يمثل واقعيا تحالفا إسلاميا واسعا، كما أنه يمثل نواة لتحالف ثوري أيضا، وكلما أصبح تحالف دعم الشرعية، بمثابة تحالف سياسي إسلامي، مثل تهديدا لسلطة الانقلاب كما أن تحوله لتحالف سياسي ثوري، يضم كتل غير إسلامية، يمثل تهديدا إضافيا لسلطة الانقلاب.
وقال إن جماعة الإخوان المسلمين، تمثل النواة الصلبة للقوى الإسلامية، والنواة الصلبة للمجتمع، لذا فإن الحرب على الجماعة، تهدف أساسا إلى إضعاف القوى الإسلامية جميعا، حتى يتم إضعاف المجتمع وتفكيكه بعد ذلك، وهو ما يجعل التحدي الذي تواجهه جماعة الإخوان المسلمين، ليس خاصا بها، بل هو تحدي عام، يواجه المجتمع كله، حتى وإن لم يدرك بعض المجتمع ذلك.
وأضاف أن قدرة الجماعة على الحفاظ على تماسكها الداخلي التنظيمي، رغم كل السياسات الأمنية التي تواجهها، يعد إفشالا لمخطط تفكيك المجتمع، وحفاظ الجماعة على تماسكها، وقدرتها على العمل والفعل المؤثر، رغم تغييب القيادات، يعد نجاحا لحركة مناهضة الانقلاب، ويعد تجاوز جماعة الإخوان المسلمين، لكل توابع السياسات الأمنية، يستكمل واقعيا، بتجاوز القوى الإسلامية الأخرى، المشاركة في تحالف دعم الشرعية، لتوابع تلك السياسة عليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.