كثيرون باتوا يعتقدون أن الإخوان لا يؤمنون بفكرة الوطن من الأساس وأن كل ما يعنيهم هو «تمكين» تنظيمهم من الحكم حتى لو تم ذلك على أطلال الوطن. لن أدخل فى النوايا لأعرف هل يؤمن الإخوان بالوطن أم لا.. لكن المؤشرات الأخيرة تعطى حججا قوية للمتطرفين فى التيار الليبرالى بأن الإخوان يتجهون شيئا فشيئا نحو الانفصال عن المجتمع مكتفين بالعيش فى مجتمع افتراضى تخيلى موازٍ للمجتمع الحقيقى. مرة أخرى نعاود السؤال: «من يفكر للإخوان هذه الأيام؟»، فلو أن أى خصم للإخوان أراد أن يشوه صورتهم، فلن يجد أفضل من الأفكار الغريبة التى يلجأ اليها التنظيم هذه الأيام. عندما يهلل البعض لهدف يدخل مرمى بلادهم فى غانا، فهم لا يدركون أنهم يضعون أنفسهم فى مواجهة حقيقية مع كل الشعب وليس مع الجيش أو الشرطة. لو كان الإخوان يدركون أنهم يكسبون من وراء إفساد ندوة لعلاء الأسوانى أو نور الشريف أو على جمعة، فهم مخطئون. خصومهم يستغلون حماقاتهم المتكررة لتصوير الأمر باعتبارهم صاروا يعادون كل المجتمع. ينسى الإخوان أن الاسوانى دافع عنهم كثيرا عندما كانوا فى أحضان «العسكر» وأنه كان العدو اللدود لدولة مبارك القمعية فى وقت كانوا هم يعقدون الصفقات معها. أخطاء الإخوان بدائية ومتكررة، ويبدو أن خصومهم أدركوا ذلك، فأصبحوا ينصبون لهم نفس الفخاخ، والمأساة أنهم يقعون فيها كل مرة!!. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا