ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الاسم الحقيقي للضابط المتقاعد الأمريكي الذي عثر على جثته في زنزانزته بأحد أقسام الشرطة في الإسماعيلية هو "جيمس لان" وليس "جيمس هنري" وفقا لبيان الخارجية الأمريكية، واعتبرت الصحيفة أن هناك حالة متفشية من كراهية الأجانب في مصر يغذيها الإعلام في مصر "منذ قيام قوات الجيش بإقصاء مرسي" في يوليو، في بلد تمثل فيه السياحة مصدر دخل شديد الأهمية. وأشارت إلى أن الرواية المصرية تشير إلى أن لان قام بشنق نفسه مستخدما حزامه ورباط حذائه على باب حمام زنزانته. ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية قولهم إن لان تم إلقاء القبض عليه لانتهاكه حظر التجول الذي كان محددا له التاسعة مساء في شمال سيناء، بينما كان حاملا لخريطة لمصر وجهاز إلكتروني متطور. وأشارت الصحيفة إلى أن وفاة لان تأتي في ظل تنامي غير معتاد في مصر لحالات اعتقال واحتجاز ووفاة الأجانب في مصر، التي تعتمد بشكل كبير على دولارات السياحة، وتابعت أن هنالك انفجارا لشعور الكراهية تجاه الأجانب، والذي يغمر الصحف والقنوات المصرية، منذ قيام "قوات الجيش بإقصاء مرسي" في يوليو "، وهو ما أشعل حالة من الغضب تجاه الأجانب. وتابعت الصحيفة الأمريكية أن فرنسيا قتل ضربا في زنزانته في القاهرة في وقت سابق، بعد احتجازه لاختراق حظر التجوال، كما استشهدت الصحيفة بما تعرض له الكنديان المفرج عنهما حديثا جون جريسون وطارق لوباني من اعتقال وإهانة في محبسهما. يذكر أن إعلام الانقلاب في مصر يبث تقارير مليئة بالكراهية والتحريض ضد السوريين في مصر وضد أهالي غزة، وضد تركيا، وقطر ودول أخرى، بالإضافة إلى حالات احتجاز وقتل بعض المراسلين الأجانب، آخرها ما ذكره روبرت فيسك في حوار مع "الجزيرة مباشر مصر" من أن أحد رجال الشرطة حاول استهدافه برصاصة أثناء تغطيته لمذبحة رمسيس في 16 أغسطس إلا أنها مرقت من جانبه تماما.