يواصل ويليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لقاءاته لليوم الثاني على التوالي مع حكومة الانقلاب وجماعة الإخوان المسلمين لحل الأزمة السياسية في مصر. وكان بيرنز قد أخفق في لقائه الأول بممثلين عن الإخوان ومؤيدي الرئيس محمد مرسي في إقناعهم بتقديم تنازلات. وعبر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعد اجتماع مع بيرنز السبت عن "استمرار الالتزام بالشرعية وعودة الرئيس والدستور ومجلس الشورى" وأكد الحزب في بيان له أنه "يرحب بالحلول السياسية المبنية على أساس الشرعية الدستورية ورفض الانقلاب".. وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي بعد زيارة مشابهة لمفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون ووزير الخارجية الألماني غيدو ويسترفيليه في محاولة للتوسط بين رافضي الانقلاب العسكري وحكومة الانقلاب. وقد اجتمع بيرنز أيضا بوزير الخارجية في حكومة الانقلاب نبيل فهمي في محاولة للوصول إلى "حل وسط" بين الطرفين، ويتوقع أن يواصل محادثاته مع أعضاء الحكومة المؤقتة الأحد. وواصلت واشنطن ضغوطها عن بعد، وطالب وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي بأن يدعم "عملية سياسية تجمع الأطراف دون استثناء". من ناحية أخرى وصل وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إلى القاهرة فجر الأحد في أول زيارة لمسؤول قطري إلى مصر منذ الانقلاب العسكري، وتأتي الزيارة بعد قمة سعودية قطرية شملت مناقشة التطورات في مصر.