الثورة كان لها جناحان: مدني وإسلامي، وبدون عودة التحالف القوي والمتين بين جناحي الثورة على أسس جديدة سليمة، ونسيان مرارات المرحلة السابقة، سوف يخسر الطرفان، ويفوز الفلول وتيار العسكرة في النهاية، على الإسلاميين أن يعترفوا بشجاعة أنهم أخطأوا في إدارة المرحلة الماضية، سياسيًا وإعلاميًا وحقوقيًا أيضًا وكانت تجربتهم كارثية، وعليهم أن يعترفوا بأمانة أن هناك ملايين المصريين خرجوا يوم 30 يونيه في طوفان بشري غضبًا من ممارساتهم وثورة على سلطتهم، وأيًا كان من خطط ومن شارك ومن تآمر، فكل ذلك ما كان ليحرك شيئًا في الواقع لولا أنه كانت هناك كوارث حقيقية صنعت مرارات وحالة كراهية عميقة جعلت هذه الملايين تخرج، ولا جدوى من استغراقهم في الحديث عن الفوتو شوب والفوتو هلاوس عن وقائع ذلك اليوم، عليهم الاستفادة من الدرس سريعًا، والنظر إلى المستقبل بعيدًا عن التشنج والطفولية السياسية، معركة بناء مصر الديمقراطية دولة المؤسسات وسيادة القانون والفصل بين السلطات معركة معقدة، وتحتاج إلى الحكمة والوعي والتسامي على حظوظ النفس ومرارات الماضي القريب أو البعيد، كما أن معركة استعادة الشرعية ينبغي أن تتجاوز الجمود عند هياكل سابقة هشة كانت جزءًا لا يتجزأ من أخطاء المرحلة وسببًا في موجة الغضب الكبير التي أنهت حكم الإخوان. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا