عندما تسترجع الزوجة ذكريات الزواج الأولى وأيام السعادة الحقيقية التي عاشتها مع شريك العمر في بداية ارتباطهما، تتساءل عن السر الذي يجعل الحياة بينهما بمرور الوقت تتحول إلى درجة واضحة من الجفاف والقسوة وأحياناً التجاهل. في هذه الحالة يجب عليك كزوجة أن تتذكري أن بمقدورك استعادة جذوة المشاعر والأحاسيس بينك وبينك زوجك من جديد لأن السعادة الزوجية مرهونة بمدى قدرة الطرفين على إعادة البحث في القلوب عن المشاعر الطيبة والعواطف الجياشة ونقاط الالتقاء والتفاهم المشترك. من أهم العوامل التي تساعد الزوجة على استعادة مشاعر الحب الأولى في مرحلة بداية الزواج أن تكيف نفسها على الاستماع إلى زوجها بقلب مفتوح وعقل متفاعل وروح تواقة لما سيقوله الزوج ورغبة صادقة في إشعاره بأهمية ما سيتحدث فيه. - من الأهمية بمكان أن تحرص الزوجة على توفير وقت كل يوم لتبادل وجهات النظر مع الزوج وإتاحة الفرصة أمام الحوار والدخول في نقاشات مثمرة، ومهما كانت الزوجة تشعر بالتعب جراء القيام بأعمال المنزل أو متابعة الأطفال وتربيتهن لابد ألا تنسى أن الحوار مع الزوج من أهم العوامل التي تضمن حيوية الزواج واستمرار حالة التوصل بين الطرفين. - إذا أصبح الملل والفتور هما عنوانا اي فترة تمضيانها معا - انت وزوجك- فهذا مؤشر واضح يجب أن يدفعك إلى اليحث عن أفكار جديدة ومبادرات للخروج من هذه الحالة والتعامل مع زوجك بدرجة كبيرة من الابتكار ويمكنك أن تفكري في الموضوعات التي تثير اهتمام زوجك وتدفعه إلى الحديث بحماس وحاولي قدر استطاعتك أن تتعلمي أكثر حول هذه الموضوعات حتى تستطيعي أن تثيري اهتمامه وتجذبيه إلى الحديث معك ومن الضروري أن يشعر أن لديك بالفعل ما تضيفينه بشأن الموضوع الذي يحبه أو يشغل حيزا كبيرا من وقته وتفكيره. - تذكري أن الاحترام هو الباب الأوسع الذي يمكنك أن تستعيدي من خلاله حالة الحب والمشاعر المتبادلة مع الزواج، ومن أكثر الأمور التي تشعر أي زوج أن زوجته تحترمه بالفعل وتقدره أن تحرص الزوجة على الاستماع إلى زوجها باهتمام صادق وغير متكلف. - من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها كثير من الزوجات أنها عندما تبدأ في تجاذب أطراف الحديث مع زوجها لا تهتم سوى بالحديث عن نفسها أو حياتها أو مشاكلها في البيت أو مع أهلها أو الجيران وما شابه من الموضوعات التي تتمحور حول ذاتها، وتتناسى أنها بحاجة ماسة إلى أن يكون حديثها أشبه برسالة الحب والاشتياق والحنين إلى الزوج، حيث يمكن للزوجة أن تجعل من كلماتها إلى زوجها بمثابة دعوة صادقة مليئة بالعاطفة الجياشة لهذا الزوج حتى يخرج من حالة الجمود والرتابة والملل التي قرر أن يحيط نفسه بها، حتى يتجاوب بالفعل مع زوجته وطبيعتها الشخصية وأفكارها وطموحاتها للمستقبل. - في بداية محاولاتك كزوجة لإيجاد مساحة مشتركة من التفاهم مع شريك حياتك بعد سنوات من الزواج، حاولي قدر الاستطاعة أن تبتعدي عن توجيه اللوم والاعتراض والانتقاد سواء لشخصه أو لبعض تصرفاته وسلوكياته التي يمكن أن تكون عليها علامات استفهام.