لا تسمح للسياسة أن تخطف منك أحبابك، ولا تسمح للخلافات السياسية أن تنغص علاقاتك الإنسانية، إياك أن تخسر صديقا حقيقيا لمجرد خلاف سياسى. يبدأ النقاش، ثم يبدأ الخلاف، ثم يبدأ الصراخ، ثم الشجار، ثم ينصرف كل واحد وفى قلبه نقطة سوداء، وتتوالى الأيام، ونقاش بعد نقاش حتى توغر السياسة الصدور، وتزداد مساحة السواد فى القلوب، ونرى الأصدقاء فى قطيعة، والإخوة فى هم وغم، بسبب مواضيع كل واحد فيهم يملك فيها جزءا من الحقيقة، ولا أحد يملك الصواب المطلق. كل واحد يريد أن يثبت أنه الصواب، وأن الآخر هو الخطأ، وتستمر المشاحنات حتى يكره الأحباب بعضهم، وكل واحد ينتظر سير الأحداث لكى يكلم أخاه أو أخته أو صديقه أو صديقته ويقول له: «مش قلت لك»! يقولها المرء شامتا، يثأر لنفسه من أحبابه، وكأننا فى معركة لا بد فيها من قاتل ومقتول، وكأننا نعيد مشهد قابيل وهابيل. نصيحة أوجهها لنفسى: رفقا بنفسك وبالناس، واعلم أن كل إنسان يصيب ويخطئ، وتذكر قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حين قال: «أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما»! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا