إن ما يسمى «ثورة على جزء أساسى من الثورة الأم» يصبح ثورة عكسية، وحين يتقاطع ذلك أو يتواشج أو يتجاور أو يتحالف مع الخصوم الألداء الواضحين لهذه الثورة فإننا نكون أمام تجسيد واضح للثورة المضادة.وعندما يرفع بعضهم شعارات التطهير والإقصاء والقضاء على فصيل شارك فى الثورة، ويتعامل معه باعتباره استعمارا دخيلا، فهم من حيث لا يدرون يأخذون البلاد إلى آتون حروب الإبادة، فيشعلون النار فى كل بارقة أمل لانعتاق مصر من فقرها وجوعها، فيصبح القمح مثلا هدفا لإطلاق النار الكثيف، وتكون أخبار زيادة إنتاجه من المنغصات، بدلا من أن تكون من بواعث الفرح والتفاؤل. والأمر نفسه ينطبق على مشروع تنمية قناة السويس، الذى يتحول وفق هذا المنطق السوداوى من حلم يشغل الجميع منذ حكومة كمال الجنزورى الأولى، إلى كابوس استعمارى امبريالى مخيف. إن النتيجة المباشرة للاستسلام لمنطق الكراهية العمياء وفلسفة الإقصاء والإبادة أن نشعل النار فى قمحنا وخبزنا وننشد للخراب أغنيات ثورية. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا