لم تكن الأم الاسترالية "ميراندا هيبلي" -22 عاماً- تظن أنها ستكون السبب المباشر في وفاة طفليها "لوتشلان"- عامان و"مالاتشي" - عشرة أشهر حينما غطت في نوم عميق لعشر ساعات تقريباً تاركة الصغيرين بمفردهما في حوض الاستحمام. وكانت الأم الشابة قد وضعت الطفلين في الحوض على أن تعود إليهما بعد الفراغ من بعض الأعمال المنزلية ولكنها لم تتوقع استغراقها في النوم كل هذا الوقت حين أرادت أن ترتاح قليلاً بسبب تعبها من رعاية الطفلين بمفردها فيما كان والدهما في عمله وذلك بحسب أقوالها في إفاداتها أمام المحكمة. وبحسب جريدة "الرياض" السعودية، قالت الأم إنها اتصلت على قسم الإسعاف والإنقاذ لتخبرهم بأنها استيقظت من نومها وتوجهت إلى الحمام الذي وجدته يفيض بالمياه المتدفقة من الصنابير التي تركتها مفتوحة لتفاجأ بالصغيرين جثتين هامدتين. ووصفت هيبلي ما حدث لحظتها: "دخلت الحمام ووجدت "مالاتشي" غارقاً في حوض الاستحمام المليء بالمياه و"لوتشلان" ملقىً على أرضية الحمام وعلى جسده الغض بعض الكدمات والدم يسيل من فمه" وبعد وصول الطفلين إلى المستشفى أعلن الأطباء وفاتهما رسمياً. وتحقق المحكمة حالياً في تاريخ "هيبلي" التي انفصلت عن زوجها بعد الحادثة حيث تبين بأنها لا تعاني من أمراض نفسية أو عقلية أو عضوية أو إدمان للمخدرات أو الكحول. وتم تسجيل واقعة إهمال سابقة على هيبلي بعد أن وجدت الشرطة في إحدى المرات الرضيع "مالاتشي" بمفرده في السيارة بعد أن تركته ونزلت لشراء بعض الحاجيات معللة ما فعلت بأنها كانت تعبة جداً وغير قادرة على حمله والنزول به. ولا تزال المحاكمة والتحقيقات في هذه القضية جارية وقائمة إلى الآن لمعرفة الأسباب والدوافع الحقيقية لوفاة الشقيقين "لوتشلان ومالاتشي ستيفنز" التي حددها الطب الشرعي مبدئياً بالاعتماد على الفحوصات الأولية بالموت غرقاً للرضيع "مالاتشي" والإصابة الشديدة وانخفاض حرارة الجسم للطفل "لوتشلان".