الفيلسوف الألماني هيغل كان أول من اعتبر أن التاريخ قد توقف في عام 1806، عندما رأى نابليون يمتطي حصانه ويمر من تحت نافذته، منتصراً في معاركه ورافعاً بشكل لا يجادل قيم الثورة الفرنسية، وعلى هذا المنظور بنى فوكوياما فكرته، فكأنه رأى رموز الأنظمة الغربية وشعوبها يعبرون تحت نوافذ العالم ممتطين خيول انتصاراتهم، مع أن المغول انتهوا ولم تنته بغداد حتى بعد ما سارت جيوش هولاكو تحت نوافذ قصور العباسيين أو حتى بعد أن مشى جنود المارينز على جسورها عام 2003، إن العالم لم ير جورج بوش يمتطي حصانه تحت نوافذ بغداد ليقول إنه الإنسان الأخير وإن التاريخ انتهى عنده، بقدر ما يرى العالم أن الولاياتالمتحدة تسهم في قيادة التاريخ نحو نهاية مرعبة! اليوم علينا أن ننظر لفكرة الإنسان الأخير من زاوية الثورة المعرفية أو ثورة وسائل الاتصال، فهنا إنسان مختلف تشكل ويتشكل بمعايير ومفاهيم وأدوات مغايرة ومخيفة إنسانياً، هل يتم هذا التشكل بوعي خفي يؤسس له أشخاص أو كيانات لا نعرفها لكنها تخطط لطريق آخر تقود العام والتاريخ باتجاهه؟ أم أن الحتمية التكنولوجية توجه نفسها تلقائياً وتكتب تاريخها من عمق تطوراتها دون توجيه من أحد، اليوم على المفكرين أن يدرسوا هذا الإنسان لأن سلوكه وتوجهاته تكاد تجعله إنساناً أخيراً بامتياز! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا