أعلن نواب ووجهاء في شمال مالي هذا الأسبوع عن تشكيل "المجلس الأعلى لأزواد"، وهو منظمة جديدة تضم الطوارق الذين يعتبرون إحدى أبرز المجموعات الرئيسية في هذه المنطقة، معلنين رفضهم الانفصال عن مالي أن الاستمرار في الحرب. وأكد رئيس المجلس محمد آغ انتالا -في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أمس- أن المجلس الأعلى للأزواد أنشئ في الثاني من مايو الجاري من طرف زعماء فصائل ووجهاء من الطوارق في ختام جمعية عامة نظمت في مدينة كيدال شمال شرق مالي. وجاء في بيان وزرع أمس أن المجلس الأعلى لأزواد يدرك الحاجة الملحة "لتوحيد كل أبناء الأزواد في هيئة مشتركة قادرة على تحقيق آمالهم في الكفاح المشترك". وأضاف أن المنظمة الجديدة "ستدعم كل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي عبر الحوار للأزمة التي تمر بها منطقة أزواد". وأكد محمد آغ انتالا أن المجلس الأعلى لأزواد "حركة سلمية لا تطالب بانفصال أي جزء من شمال مالي، وهي ضد أي فكرة لتقسيم المنطقة". كما أن المجلس "ضد الإرهاب ويسعى لتحقيق السلام مع الجنوب ومع كل الشعب المالي". وكشف محمد آغ انتالا أن منظمته أجرت "اتصالا أوليا" مع لجنة الحوار والمصالحة التي أسستها الحكومة المالية بداية مارس/آذار الجاري، وأعربت عن إرادتها الذهاب للسلام مع كل الماليين، مشيرا إلى أن حركته لا تريد الحرب.