اليوم وبعد فوات الأوان، وانتحار المكان، وتحول الأرض إلى يباب ومهبط عذاب، أصبح من الصعب إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن الذين أمسكوا بزمام أمور التغيير، ذهبوا بالنظرية إلى أبعد ما يمكن، وانغمسوا في بحار الأجندات المكفهرة، والمتأبطة شراً بالمنطقة، والتي تضم أولويات لمصالح دول، واستراتيجيات بعيدة المدى. نقول أياً كانت هذه الدول، حتى ولو كانت دول أصفياء، فإنه «ما يحك ظهرك غير ظفرك» ومتى ما سلمنا أمورنا لغيرنا أصبحنا رهائن إرادة الآخر، وصرنا حملاناً يقودها رعاة أشد جوراً وفجوراً من أنظمة نقمنا عليها، والتنظيمات الشوفينية السرية والظاهرة، ما هي إلا كالثيران الإسبانية، يغريها ويثريها ويثيرها الأحمر الفاقع، ومستعدة لأن تضحي بالأوطان والإنسان لأجل تحقيق مآرب أخرى، ولأجل سلطة تجعلها تنفذ قوانين، الصوت الواحد، ومستعدة بذلك لأن تتحالف مع الشيطان، ومستعدة لأن ترجم الأديان بسبعين حصاة، من أجل طمس واقع، والوقوف على ركامه بشهامة راسبوتين، ورهبته المصنوعة من عاج الشعوذة، وأمواج الحقد على كل ما هو جميل في هذه الحياة. تنظيمات تحلم بالسلطة، كحلم إبليس بالجنَّة، وتسعى إليها، بكل ما تملك من قوة، وخدع بصرية، تنظيمات دائماً تسكن المناطق الرمادية لسهولة التوغل إلى ظلمات الفكر، والاستيلاء على إرادة الآخر. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا