في مفاجأة تعكس تغير موازين الطاقة في المنطقة، أعلن الكيان الصهيوني بعد أقل من يومين من تشغيل حقل "تمار" للغاز الطبيعي نيته عن إمكانية تصدير فائض الغاز منه إلى مصر وتركيا والأردن، بعد أن كان مستورداً له من القاهرة. وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية :"أن احتياطات إسرائيل من الغاز بعد افتتاح حقل تمار سيكفيها لعشرات السنوات، وإنه يمكنها تصدير كميات كبيرة منه لدول الجوار، إسهاما منها لتهدئة التوترات في المنطقة. وأضافت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع اكتشاف احتياطيات ضخمة أخرى من الغاز الطبيعي أمام سواحل إسرائيل، وذلك عقب بدء تشغيل حقل "تمار" في هذه الأيام، مشيرة إلى أن الحقل سيضمن استقلال إسرائيل في قطاع الطاقة. وأشار الملحق الاقتصادي ل"هاآرتس" إلى أن مخزون إسرائيل من الغاز الطبيعي يكفيها لعقود طويلة ، وسيحولها لبلد مصدرة للطاقة بعد أن كانت مستوردة لها ، وأنه بعد اعتمادها على الغاز المصري أصبح بإمكانها الآن تصديره لها بعد أن انخفض المخزون الإستراتيجي للغاز في مصر. يذكر أن تقديرات إسرائيلية أشارت إلى أن إنتاج الغاز من حقل "تمار" سيوفر للاقتصاد الإسرائيلي المعتمد بشدة على الواردات النفطية 13 مليار شيكل أي حوالي (3.6 مليار دولار) سنويا ، مضيفة إنها استثمرت ثلاثة مليارات دولار في تطويره ، وأن هذا الحقل يحتوي حسب التقييمات المتوفرة على أكثر من 280 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.