أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن قوات العمليات الخاصة الأمريكية تسعى لتطوير دورها من خلال توسيع وتطوير ترسانتها لإنشاء شبكة عالمية تكون قادرة على إبراز قوة النفوذ الأمريكي، فى الوقت الذى تنسحب فيه القوات الأمريكية العادية من بعض المناطق القتالية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية الأميرال وليام ماكرافن يقوم بتطوير مهام قواته والدور الجديد الذى ستضطلع به، وذلك فى مقر قيادة هذه القوات في قاعدة ماكديل بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، لافتة إلى أن ماكرافن هو من خطط للعملية التى أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مطلع مايو 2011. ولفتت الصحيفة إلى أن خطة ماكرافن والتى تمنحه السيطرة المباشرة على قوات العمليات لخاصة فى جميع أنحاء العالم، حظت بالتأييد من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى فبراير الماضي، ودعم القادة العسكريين البارزين، على الرغم من أنها يمكن أن تقلل من سلطتهم. وأوضحت الصحيفة أن الفكرة الأساسية تكمن فى أن القوات الخاصة أثبتت وجودها كأفضل سلاح أمريكي ضد المتطرفين فى العالم، مشيرة إلى أنه وبعد الحروب الطاحنة التي خاضتها أمريكا فى العراق وأفغانستان، فإنها لن ترسل القوات العادية مرة أخرى. وتابعت الصحيفة قولها "فالقوات الأمريكية الرئيسية، كالقيادة المركزية الأمريكية فى الشرق الأوسط، والقيادة العسكرية الأمريكية فى المحيط الهادئ، ستركز الآن على العداوات المحتملة مع إيران والصين وكوريا الشمالية".