أكد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل أن المعارضة المدنية عاجزة عن تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن التيار المدني يريد عن طريق غيره تحقيق ما لا يستطيع تحقيقه على الأرض، فيلجأ إلى مطالبة الجيش بالنزول إلى الشارع. وأوضح هيكل أن ثورة 25 يناير بداية ثورة لم تكتمل وقد تعامل معها "المجلس العسكري" بالمقارنة مع تصرفات المؤسسات العسكرية في كل من تركيا، ومصر أثناء ثورة 23 يوليو 1952. وقال هيكل خلال لقاء خاص ببرنامج "مصر أين وإلى أين" المذاع على فضائية "سى بى سى"، الخميس، :"إن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى السابق تعرض للظلم أثناء الحكم عليه"، مؤكدًا أن كل من الثقافة والعمر لهما تأثيرات عليه وقد أدى دوره بأمانة ما رأى وما استطاع أن يستوعب. وأضاف هيكل :"أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، رجل وطني مصري لديه رؤية لدور مصر في المنطقة والعالم"، مضيفاً أن الفرق بين طنطاوي والسيسي هو العُمر فى المقام الأول، واختلاف الأجيال داخل المؤسسة العسكرية، فالمجلس العسكرى كان خليطا بشكل أو آخر من بقايا الرغبة فى إدارة مؤسسة، وقد تولى طنطاوى السلطة فى ظروف صعبة جدا. وأشار هيكل إلى أن السياسة التى اتبعها الرئيس المخلوع حسني مبارك هى ترك المشاكل حتى تحل من تلقاء نفسها، بينما كانت فلسفة الجيش عدم الدخول فى مغامرة غير محسوبة وكان يحكم بمنطق الرغبة فى الاستقرار.