حذرت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول أعمال العنف فى سوريا من أن آثار النزاع يمكن أن تمتد لأجيال وتقوض الأمن فى كل منطقة الشرق الأوسط متهمة طرفى النزاع بارتكاب جرائم حرب. وجاء فى التقرير الواقع فى 131 صفحة :"أن عمق المأساة السورية ينعكس بطريقة مؤثرة عبر عدد الضحايا التى توقعه .. فالتجارب الفظيعة التى يرويها الناجون تشير إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية". وحذر التقرير من أن "الآلية المدمرة للحرب الأهلية لا تترك أثارا فقط على السكان المدنيين وإنما تقضي أيضا على كل الهيكلية الاجتماعية المعقدة للبلاد، وتعرض للخطر الأجيال المستقبلية وتهدد السلام والأمن فى كل المنطقة". يذكر أن لجنة التحقيق التى أنشأها مجلس حقوق الانسان لدى الأممالمتحدة فى 2011، تضم عدة أعضاء بينهم المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية كارلا ديل بونتي. ولم تتمكن اللجنة أبدا من التوجه إلى سورية حيث يواجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد انتفاضة شعبية تحولت الى نزاع مسلح منذ مارس 2011 اوقعت 70 ألف قتيل بحسب تقديرات الأممالمتحدة.