انضم نشطاء وحقوقيون وأمهات أسرى إلى إضراب القيادي الفلسطيني المحرر خضر عدنان عن الطعام في مقر الصليب الأحمر الدولي برام الله، وذلك تضامناً مع أربعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام تدهورت أوضاعهم الصحية. ويعتبر خضر عدنان مفجر ثورة الإضرابات الفردية للأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال نهاية عام 2011 حتى تحرره في أبريل 2012. ويلاقي إضرابه عن الطعام أصداء دعم واسعة في صفوف الفلسطينيين. و قال خضر عدنان إنه لجأ للاعتصام بغرفة الانتظار التابعة لمقر الصليب الأحمر من أجل لفت الأنظار لخطورة الوضع الصحي لأربعة أسرى مضربين عن الطعام منذ شهور في السجون الصهيونية، وإن هذا الاعتصام لا يؤثر بأي شكل على عمل المنظمة الدولية. ودعا عدنان إلى تصعيد المقاومة بكل أشكالها لمناصرة الأسرى المضربين عن الطعام خاصة، وقال "لو أن إسرائيليا واحدا أضرب عن الطعام تضامنا مع الجندي جلعاد شاليط أثناء احتجازه في غزة لسارع الصليب الأحمر والمنظمات الدولية لدعمه وتوفير الرعاية له بعكس ما حدث معنا". وكانت مسيرة من عشرات النشطاء وصلت مساء الخميس لمساندة المضربين عن الطعام في رام الله ودعما للأسرى في سجون الاحتلال. وبث نشطاء من لجان المقاومة الشعبية نداءات عبر مكبرات الصوت في مساجد محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية وكذلك في محافظة بيت لحم جنوبا دعت الجماهير الفلسطينية لإقامة صلاة الجمعة أمام سجن عوفر الإسرائيلي لنصرة الأسرى المضربين. ودعا النشطاء إلى حالة غضب عارمة في كافة مناطق الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية تحت عنوان "جمعة كسر الصمت" لنصرة أربعة أسرى مضربين عن الطعام. واتهم نشطاء انضموا لإضراب خضر عدنان منظمةَ الصليب الأحمر بالتقصير في الدفاع عن الأسرى ونقل حقيقة الانتهاكات التي يتعرضون لها في السجون. وقال المحامي والحقوقي ياسر صلاح "نحن لا نعرقل عمل الصليب أبدا، لكن هذه المنظمة لا تقوم بالدور المنوط بها كمنظمة دولية، بالنظر للدور الذي قام به الصليب الأحمر خلال فترة احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". ويرى الباحث بمؤسسة الضمير لرعاية الأسير مهند العزة، أن المنظمة الدولية لا تحاول حتى طمأنة ذوي الأسرى على أوضاع أبنائهم بشكل دائم، مضيفا أن الصليب الأحمر يستطيع فرض زيارات للأهالي الممنوعين من سلطات الاحتلال، ولكن أداءه ضعيف جدا.