ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين نقلوا الثلاثاء الى المستشفى اثر اصابتهم بحالة اختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي بالقرب من سجن اسرائيلي في منطقة رام الله في الضفة الغربية. وتجمع عشرات الفلسطينيين تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين الذين يقوم مئات منهم باضراب عن الطعام امام المدخل الرئيس لمعسكر عوفر الاسرائيلي الذي يضم سجنا ايضا. وهتف المشاركون في التجمع لنصرة المعتقلين، وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية وصورا للسجناء. واندلعت مواجهات بينهم وبين الجيش الاسرائيلي، وفق ما افاد مصور وكالة فرانس برس. وتأتي هذه التظاهرة في اطار تحركات لاهالي المعتقلين الفلسطينيين، بعد ان اعلن مئات المعتقلين الفلسطينيين اضرابا عن الطعام قبل 14 يوما احتجاجا على سياسة العزل التي تمارسها اسرائيل بحق عدد منهم. وحسب ما اعلنت الهيئة العليا لمتابعة شؤون المعتقلين الفلسطينيين، فان الاراضي الفلسطينية ستشهد غدا الاربعاء اضرابا تجاريا لمدة ساعتين تضامنا مع المعتقلين. ودعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة الثلاثاء الى العمل على اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية "بكل الوسائل الممكنة". وجاء في بيان صادر عن الحكومة المقالة في ختام اجتماع لها خصص لدراسة تداعيات الاضراب عن الطعام الذي ينفذه اسرى فلسطينيون منذ الاسبوع الماضي في السجون الاسرائيلية، ان هنية دعا الى "تحرير كافة الاسرى والعمل لتحقيق ذلك بكل الوسائل الممكنة" مطالبا المؤسسات الدولية ب"تحمل مسؤولياتها تجاه قضية الاسرى". واوضح هنية القيادي البارز في حركة حماس ان قضية الاسرى "من اولويات عمل الحكومة السياسي لفضح ممارسات الاحتلال والتاكيد على حقوق الاسرى في العيش الكريم". كما دعا هنية الى "استمرار الهبة الجماهيرية حتى تتوقف الاجراءات العدوانية والسياسات الارهابية ضد اسرانا واسيراتنا". ويواصل مئات الفلسطينيين الاعتصام في خيمة اقيمت الاسبوع الماضي امام مقر اللجنة الدولية للصيب الاحمر في مدينة غزة تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام. وتوجهت ظهر الثلاثاء عشرات النساء في تظاهرة في مدينة غزة الى مقر خيمة الاعتصام كبادرة تضامن. وفي رفح في جنوب القطاع اعتصمت عشرات النساء في خيمة اقيمت وسط المدينة وهن يرفعن صورا للاسرى، ورددن هتافات تدعو المنظمات الانسانية الدولية الى التضامن مع الاسرى الى حين اطلاق سراحهم. من ناحية اخرى قام ناشطون اسرائيليون الثلاثاء بمنع عائلات فلسطينية من زيارة اقاربهم الموجودين في سجن شمال اسرائيل احتجاجا على استمرار وجود الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، كما افاد احد الناشطين لوكالة فرانس برس. وقال شمشون ليبمان ان نحو خمسين مؤيدا لشاليط الذي اسر على تخوم قطاع غزة عام 2006 اوقفوا حافلة على متنها فلسطينيين ومنعوها من التوجه الى سجن جلبوع في وادي بيسان. واوضح ليبمان "نجحنا هذه المرة وعادت الحافلة الى الضفة الغربية". وقال ليبمان ان هذا العمل هو رسالة الى حماس التي "لا يجب ان تعتبر الاوضاع في السجون الاسرائيلية الفخمة امرا مسلما به"، في اشارة الى وضع الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. واوضح ان الترحك رسالة الى الوزراء بنيامين نتانياهو ايضا الذي "يجب ان يتصرف لخلق توازن بين اوضاع سجناء حماس ووضع شاليط الذي لا نعرف مكان احتجازه حتى الان". وحاولت مجموعة من الناشطين في آب/اغسطس الماضي منع فلسطينيين من زيارة اقاربهم في جنوب اسرائيل لكن الشرطة تدخلت وسمحت للفلسطينيين بالمرور. وكان شاليط يبلغ من العمر 19 عاما عند اسره في 25 من حزيران/يونيو 2007 على يد ثلاث مجموعات مسلحة من بينها حماس ولم يعرف مكان احتجازه حتى الان ولم يزره الصليب الاحمر حتى الان. واصدرت حركة حماس شريط فيديو في تشرين اول/اكتوبر 2009 يظهر فيه شاليط ويدعو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى فعل كل شيء لاطلاق سراحه. ولم تؤد محاولات الوساطة بين اسرائيل وحماس للتوصل الى صفقة اطلاق سراح شاليط مقابل مئات الاسرى الفلسطينيين الى اي نتيجة حتى الان.