قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده، إن الرجل ليجيء يوم القيامة بعمل صالح لو وضع على جبل لأثقله، فتقوم النعمة من نعم الله، فتكاد تستنفد ذلك كله، لولا ما يتفضل الله من رحمته)المنذري من الخطأ أن تحسب رأس مالك هو ما اجتمع لديك من ذهب وفضة!! إن رأس مالك الأصيل جملة المواهب التي سلّحك القدر بها، من ذكاء، وقدرة، وحرية، وفي طليعة المواهب التي تحصى عليك وتعتبر من العناصر الأصيلة في ثروتك ما أنعم الله به عليك من صحة سابغة، وعافية تتألق بين رأسك وقدمك، وتتأنّق بها في الحياة كيف تشاء. والغريب أن أكثر الناس يزدرون هذه الثروة التي يمتلكونها، لا يشركهم أحد فيها، أو يزاحمهم عليها!! وهذا الازدراء جُحود يستحق التنديد والمؤاخذة، قال (ديل كارنيجي): أتُراك تبيع عينيك في مقابل مليون دولار؟ كم من الثمن تظنه يكفيك في مقابل ساقيك أو سمعك، أو أولادك؟ أو أسرتك؟) مؤكدا " إنك شيء فريد في هذا العالم. إنك نسيج وحدك، فلا الأرض منذ خُلقت رأت شخصاً يشبهك تمام الشبه، ولا هي في العصور المقبلة سوف ترى شخصاً يشبهك تمام الشبه فلكل إنسان قالبه البدني الذي لا يماثله فيه أحد، وكيانه المعنوي الباطن الذي يتميز به عمن سواه."