يُعد ملف "المتحولون" أحد أبرز الملفات ذات الصلة بثورة 25 يناير، هذا الملف الذي عمل على كشف أولئك الذين تغيروا وتلونوا ما بعد تنحي مبارك في 11 فبراير 2011، وتبدلت مواقفهم بشكل "مريب" مرتدين ثوب الثورة. وعلى الرغم من أن هذا الملف قد تم تناوله عبر عدد من الوجوه، وبات متتبعو مواقع التواصل الاجتماعي، على علم تام بكافة "فضائح" هؤلاء التي كشفت تحولهم، إلا أن "النيولوك" الذي لجأ إليه "المتحولون" عبر قنوات فضائية جديدة، فتح الباب من جديد للتذكير بهم وبتاريخهم "المناهض للثورة" منذ قيامها، بل وقيادتهم للثورة المضادة!!.. سياسيون، إعلاميون، فنانون، ورياضيون ... تلك كانت التشكيلة "المعتبرة" لفريق "المتحولون" .. ملئوا الدنيا ضجيجاً أثناء أيام الثورة ال 18، دفاعاً عن مبارك، ثم تبرءوا منه بعد خلعه، معلنين إيمانهم بالثورة، بل وزاد بعضهم في ادعائه قيادة الثورة، ودعوته لها!! لما يقرب من عام بعد الثورة، فشل هذا الفريق المتحول في استعادة صورته لدى المشاهد، توارى بعضهم عن الأنظار لفترة وحاول بعضهم جاهداً أن يبرر موقفه من الثورة بشتى الطرق، حتى جاءت اللحظة الحاسمة، تلك التي تجمعت فيها "مليارات" الجنيهات "المجهولة المعلومة المصدر"، لكي تفتح شاشات جديدة للمشاهد المصري، عبر قنوات فضائية أظهرت "المتحولون" في صورتهم الجديدة، حين ظهروا على هذه القنوات، ممسكين بشعلة الثورة، ومتبنين الثوار، وباتت هذه القنوات "الفلولية"، وبامتياز المتحدث الرسمي عن الثورة، وبات مشهداً في قمة الهزلية، أن تجد من تباكوا على مبارك ولعنوا الثورة، يتصدرون المشهد حالياً "ظافرين" بثقة المشاهد، وكأن كلامهم لا يأتيه الباطل!!. قناة "أون تي في"، والتي ما تزال تفتخر بنفسها كقناة "الثورة" الأولى، يؤكد مذيعوها والقائمون عليها، أنهم كانوا مع الثورة منذ بدايتها قلباً، يبدوا أنهم لم يدركوا أن مواقفهم تم تسجيلها بالصوت والصورة، حيث يظهر هذا الرابط الموقف المؤيد من قبل يسري فودة أهم مذيعي القناة، ونجيب ساويرس صاحب القناة، لمبارك أثناء الثورة وثنائهما الشديد على خطابه وقيمته .. http://www.youtube.com/watch?v=4VZTb4c2cZw أما الإعلامي الشهير محمود سعد فلم يكن أحسن حالاً من زميله بقناة "ساويرس"، حين بات ضحية جديدة ل "يوتيوب" الذي كشف "فلولية" مذيع "البيت بيتك" الذي كان يقف إجلالاً واحتراماً لفخامة الرئيس مبارك وأولاده، ووقف أثناء الثورة مؤيداً وبقوة للواء عمر سليمان، كما يكشف هذا الرابط http://www.youtube.com/watch?v=bFzZpUViBtQ ، والذي يكشف أيضا حجم التحول الذي شهدته شخصية سعد الذي انتقل بعد الثورة ما بين بعض القنوات المحسوبة على الثورة وقتها حتى استقر به الحال في قناة "النهار" المحسوبة على "قنوات الفلول". لم يترك قناته، إنما اختفى عنها لفترة ثم عاد إليها من جديد مرتدياً ثوب الثورة، ليحتل مكانه المرموق قبل الثورة، والذي كان يدعي المعارضة للنظام، وانكشف أمره وقت الثورة، ليأتي هذه المرة معارضاً من أجل المعارضة وللمعارضة، إنه "عمرو أديب"، الذي كان أحد أبرز الذين كشفتهم أيام الثورة ال 18، ما دعاه للاختفاء طويلاً عن الأنظار حتى العودة مجدداً أملاً في أن الناس قد نسوا مملاءته للنظام على قناة الحياة "المفتوحة" طيلة ايام الثورة، لنظام مبارك، حيث تم استدعاءه وقتها من قناته "المشفرة" ليؤدي دوره في حماية النظام .. ويكشف هذا الرابط مدى التحول والتلون في الأداء الإعلامي لأديب http://www.youtube.com/watch?v=x2sc_OMFtYI وعلى الجانب النسائي، تصدرت الإعلامية منى الشاذلي، قائمة المذيعات اللاتي تحولن بعد الثورة، فبعد مشهدها الشهير الذي ظهرت فيه باكية في أعقاب خطاب الرئيس مبارك عشية موقعة الجمل، والذي أكدت فيه أن هذا الرجل - تقصد مبارك - حافظ على مصر بهذا الخطاب!!، عادت صاحبة برنامج "العاشرة مساء"، لتجعل من برنامجها منبراً للثورة والثوار، وتتحول مثلها مثل زملائها لمعسكر الثورة، قبل أن تفقد هي وبرنامجها "بريقهما" وتفشل تجربة التحول "الثوري" حتى بعد أن انتقلت إلى قناة إم بي سي المصرية http://www.youtube.com/watch?v=9LheegedbXw http://www.youtube.com/watch?v=hbWi1izi3PY&feature=endscreen ولأنها لم تكن يوما ضد النظام أو متعاطفة مع المعارضة، فإنه لا يمكن أن تندرج الإعلامية "لميس الحديدي"، ضمن قائمة المتحولين خاصة وأنها كانت ضمن حملة الرئيس مبارك في انتخابات واكتمل دورها كمسئولة حملة "تلميع" جمال مبارك، إلا أن المذيعة اللامعة أبت إلا أن تنضم "عنوة" لطابور المتحولين وتؤكد وقوفها مع الثورة والثوار وفي نفس الوقت تبكي وتتباكى على مبارك ونظامه، ليصاب المشاهد أمام أدائها الإعلامي بحالة من "الهلع" والصدمة، فلا هو يعرف من يشاهد، هل برنامج ثوري أو برنامج "فلولي"، ليتحول برنامجها على فضائية "سي بي سي" لخير ممثل لبرامج "الفلوثورية"!!.... http://www.youtube.com/watch?v=b_mxEj-MZx0 خيري رمضان، أحد مذيعي برنامج إعلام "أنس الفقي" "البيت بيتك"، والذي ما يزال يُذكر له أنه صاحب مقولة "شهيد البانجو" التي أطلقها على الشاب "خالد سعيد"، "أيقونة الثورة"، ظهر بعد الثورة، وكأنه ثوري عاش حياته مناضلا وقاد ثورة يناير بالرغم من أنه هو وزميله تامر أمين قد جلسا مساء 25 يناير، ساخرين من أحداثه وكأنها مسرحية كوميدية!! http://www.youtube.com/watch?v=ahMwE9OaAD0 وهذا رابط ل "المناضل" خيري رمضان وهو يدافع بشدة عن نظام مبارك أثناء الثورة، متهماً متظاهري التحرير بتلقي رشاوي وتمويل أجنبي https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=bAR40_ImUWc#! أما الصحفي الشهير مجدي الجلاد، فلم يكن التاريخ أرحم به من زملائه السابقين، حيث كان رئيس التحرير السابق للمصري اليوم ورئيس التحرير الحالي للوطن، أحد أبرز المؤيدين لجمال مبارك رئيساً لمصر، وهو ما اعترف به في احد البرامج https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=7ZiFDHYra-E#! ولأن القائمة "المتحولة" طويلة، فقد تم الاكتفاء بعرض هذه النماذج، لاسيما وأنها تتصدر حالياً المشهد الإعلامي، وباتت مصدر ثقة للمشاهد بالرغم من تاريخه معها، ولكن يبدو أن كلمة نجيب محفوظ الشهير في روابته "أولاد حارتنا" لم تخطئ طريقها حين قال "ولكن آفة حارتنا النسيان"!!.