بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعا استثنائيا بالقاهرة لمناقشة سبل تقديم المساعدة الضرورية للنازحين واللاجئين السوريين إلى لبنان. ولدى افتتاحه الجلسة قال أمين عام الجامعة نبيل العربي إن النظام السوري يتعامل مع الأزمة في بلاده من منظور خاطئ، مضيفا أن مجلس الأمن لم يتحرك بالاتجاه الصحيح تجاه الأزمة بعد مضي عام تقريبا من إحالة الملف إليه. وأضاف العربي أنه طلب من مجلس الأمن الدولي من خلال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال بعثة لحفظ السلام في سوريا وليس للقتال. يأتي هذا الاجتماع استجابة لطلب تقدم به لبنان إلى أمين الجامعة، وبعد أن أقرت الحكومة الخميس جملة من الإجراءات لحماية ومساعدة اللاجئين السوريين، وإطلاق حملة لحث المجتمع العربي والدولي على تقاسم الأعباء خصوصا لجهة تمويل هذه الإجراءات. وطلب لبنان -الذي لا يقيم مخيمات لاجئين على حدوده- من المانحين الدوليين 180 مليون دولار للمساعدة برعاية اللاجئين، وقال إنه سيستأنف تسجيل اللاجئين والاعتراف بهم بعد توقف دام نحو عام. ووفقا لآخر تقديرات مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين السوريين بدول الجوار وشمال أفريقيا تجاوز ستمائة ألف بعد تسجيل أكثر من مائة ألف لاجئ جديد خلال الشهر الماضي. وتشير الأرقام التي أوردتها المفوضية إلى وجود 612 ألفا و134 لاجئا سورياً مسجلا بالدول المجاورة، مقابل 509 آلاف في 11 ديسمبر 2012. وطبقا للمفوضية، فإنه يوجد نحو مائتي ألف لاجئ مسجل بلبنان، وأكثر من 153 ألفا بتركيا، و69 ألفا بالعراق، و13 ألفا بمصر، وأكثر من خمسة آلاف بشمال أفريقيا. وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن الطائرة تحمل 45 طنا مساعداتلعينية تشمل ملابس وأغطية وخياماً ومدافئ ومواد غذائية. وأشارت إلى أنه جرى التنسيق بين الهلال الأحمر القطري ونظيره الأردني للإشراف على توزيع المساعدات التي ستشمل اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري الذي يؤوي أكثر من 65 ألف لاجئ، ويعاني سكانه ظروفا بالغة السوء بسبب البرد القارس والأمطار الغزيرة.