قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن بلاده "ليست جدارا واطئا"، فى إشارة إلى تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيراني فى روسيا مؤخرا، اتهم فيها البحرين باستخدام السلاح الكيماوي فى قمع الاحتجاجات. وأضاف آل خليفة فى تصريح صحفى : "حين سئل (نائب وزير الخارجية الإيراني) عن استخدام السلاح الكيماوي فى سورية، قال إن استخدامه مأمون، ولكن هناك استخدام للسلاح الكيماوي فى البحرين". واستنكر هذه التصريحات بالقول: "إن البحرين لا تقبل مثل هذا الكلام، فهذه جرائم تم محاكمة دول وأشخاص عليها". ومضى آل خليفة يقول: إن كلاما مثل هذا يذكرنا بالمثل: رمتني بدائها وانسلت، ويذكرنا أيضا بكيفية تعامل (الحكومة الإيرانية) مع الشعب الإيراني بمختلف قومياته. فلا يتهمونا بشيء وشعبهم يعاني من الأوضاع السيئة، ولم نثر هذا الموضوع احتراما لعلاقات حسن الجوار، لكن لا نسمح لأحد أن يغلط علينا، أو أن يتهمنا اتهامات باطلة، لأننا نحن لسنا بالجدار الواطئ لكي يغلط علينا أحد". وأشار آل خليفة إلى أن "التدخل الإيراني فى الشؤون الخليجية لم يتوقف منذ عقود"، وقال: "نحن نعاني من التدخل الإيراني"، إلا أنه استدرك بالقول: "ليس لدينا أى عقدة من إيران كدولة أو شعب، فالخليج تعايش مع إيران فى عهد محمد رضا بهلوي ( آخر شاه حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979)، الذى كان يسمى شرطي الخليج". وجدد التأكيد على أن "يد البحرين ممدودة لإيران باعتبارها دولة مهمة فى المنطقة وجاره، لكن التصريحات اليومية والمواقف الإيرانية كأن لها مصلحة بعدم الاستقرار فى دول مجلس التعاون". وفى ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قال وزير الخارجية البحريني: "هذه مسألة ليست مسؤولية مجلس التعاون بقدر ما هى مسؤولية دولية. نحن فى مجلس التعاون ندعم الجهود الدولية لإخلاء المنطقة من السلاح النووي سواء فى الكيان الصهيونى أو إيران أو أى مكان". وأضاف "أن أقرب مفاعل نووي (إيراني) من منطقة مجلس التعاون يقع على بعد 130 كم من الكويت، فضلا عن وجود خطط بإنشاء مفاعلات أخرى"، موضحا أن خطر هذه المفاعلات "كبير جدا" حتى فى حالة السلم.