اتفقت الحكومة المالية وجماعتان متمردتان من الطوارق الثلاثاء على احترام "الوحدة الوطنية" وذلك في أول جولة من المحادثات بين الطرفين لمحاولة إنهاء الأزمة التي أدت إلى انقسام البلاد. وجاء في بيان مشترك أن وفود الحكومة وجماعة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد اتفقوا "على احترام الوحدة الوطنية لمالي وسلامة أراضيها" كما اتفقوا على "رفض أي شكل من أشكال التطرف والارهاب". ومن بين "المبادىء" التي اتفقوا عليها كذلك "احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والحريات الأساسية والدينية". وكانت أول محادثات مباشرة بين السلطات المالية والجماعتين المتمردتين بدأت يوم الثلاثاء في العاصمة البوكينية واجادوجو. وتمت المفاوضات باشراف الوسيط الاقليمي و رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الذي اتقى وفد من الحكومة المالية برئاسة وزير الخارجية تيمان كوليبالي وموفدين من جماعة انصار الدين احدى الجماعات الاسلامية التي تسيطر على شمال البلاد ومن الحركة الوطنية لتحرير أزواد التابعة لقبائل الطوارق. كما حضر ممثلون عن ساحل العاج ونيجيريا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومنظمة التعاون الاسلامي. وأكد وفد السلطة المالية والحركة الوطنية لتحرير أزواد "أمام الوسيط استعدادهما لإيجاد حل تفاوضي" كما صرح موسى آغ اساريد احد المتحدثين باسم حركة الطوارق لوكالة الأنباء الفرنسية.