اليوم يتم تشظي وتفتيت المجتمع إلى جماعات متناحرة متباغضة، وإشعال فتائل العداوات والثارات التي يعود بعضها لفترات تاريخية كادت أن تنسى، فمتى كان المصريون يتنابزون بصفات أنت نصراني وهذا إخواني؟ ومتى كان الانتماء للإخوان تعريفاً وطنياً أو هوية ثقافية أصلاً، أو أن الانتماء للأقباط أو المسيحيين سبة أو عاراً؟ فمن ذا الذي يستدعي العداوات ويؤججها لملء فراغات العقل بها تحقيقاً لمصالحه؟ إنهم الجهلاء وأصحاب المصالح المادية والسياسية ومزورو التاريخ والمهرجون الذين يحلون لبعضهم أن يتسلوا أحياناً بكتابة التاريخ على طريقتهم ليضحكوا على الآخرين، كما يضحك الآخرون عليهم!! إن نجاتنا مما نحن فيه كمجتمعات وكأمة لها كل هذا البعد الحضاري العريق يعتمد أولاً وأخيراً على مدى رشدنا "أليس منكم رجل رشيد" هكذا يقول الله في محكم تنزيله الكريم! http://www.alittihad.ae/columnsdetails.php?category=1&column=14&id=115839&y=2012