تَتَغَيَّرَ الموازينُ وَتَنْقَلِبَ المعاييرُ رأْساً على عقب؛ فَتَجِدُ مثلاً من يُدافعُ عن أُمَّةِ الإسلامِ، وعن هَوِيَّةِ المسلمين، وعن عقيدةِ أُمَّةِ لا إله إلا الله محمد رسول الله، من يَعْتَزُّ بأمجادِ هذا الدين العظيم وهذه الأمة التي وصفها القرءان الكريم بخير أمة أخرجت للناس؛ تَجِدُ مثلَ هذا الشخص غريباً بين الناس، والأعظمُ من ذلك تَجِدُ الناسَ يَعقدون تحالفاتٍ في ما بينهم من أجل إِسْكَاتِهِ وَتَسْفِيهِ أفكارِهِ والتَّحْرِيضِ عليه، فَتُوَجَّهُ السِّهامُ إلى صَدْرِهِ من كل جانبٍ!!! وفي المقابل تَجِدُ من يُناصرُ أعداءَ أُمَّتِهِ ويكيلُ لهم المديحَ، ويغدقُ عليهم بالثناء، ويُحاولُ أن يَرْبِطََ شبابَ الأمة المسلمة بأخلاقِ أبناءِ القردة والخنازير؛ ويُكَشِّرُ عن أنيابه في وجه علماء أهل السنة والجماعة ويَصِفُهُمْ بكل نقيصة ورذيلة؛ تَجِدُ مثلَ هذا الشخص يُشْكَرُ ويُمْدَحُ ويُتَضَامَنُ معه ويُصَفَّقُ له بحرارةٍ!!! صدقتَ يا رسولَ اللهِ يا عالمَ الهدى فأنتَ القائلُ: "سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ" أورده الألباني في "صحيح الجامع" 3650 وقال: صحيح