تبادلت ميليشيات ليبية متناحرة إطلاق النار والقذائف الصاروخية فى العاصمة طرابلس ، الأحد ، وأضرموا النيران في مبنى مخابرات سابق في واحدة من أسوأ صور التدهور الأمني بالعاصمة منذ سقوط معمر القذافي. وأصيب خمسة أشخاص على الأقل فى الاشتباكات واخترقت رصاصة طائشة مستشفى فى وسط المدينة حيث هرع السكان إلى تسليح أنفسهم قائلين انهم اتصلوا بالشرطة لكن أحدا لم يأت للمساندة. وبعد مرور أكثر من 12 ساعة تحرك الجيش لاستعادة النظام. ويسلط العنف الضوء على التحديات التى تواجه الحكومة الليبية الجديدة فى السيطرة على ميليشيات اكتسبت قوة خلال الصراع الذى أنهى 42 عاما من حكم القذافي العام الماضي وتوحيد بلد يموج بالانقسامات القبلية والاقليمية والطائفية. وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت بعد ظهر يوم الأحد فى مقر اللجنة الأمنية العليا التي تشكلت العام الماضي لمحاولة تنظيم الجماعات المسلحة. وتعرض متجر للأدوات الرياضية يساعد في تمويل إحدى الميليشيات للنهب. وقال سكان بحي سيدي خليفة بجنوب طرابلس إن الاشتباكات اندلعت بعد منتصف الليل مباشرة حين دب شجار بين وحدتين من الميليشيات تعملان بتفويض من اللجنة الأمنية العليا بشأن عضو محتجز من إحدى الوحدتين. والوحدتان تابعتان للجنة الأمنية العليا وهي هيئة شاملة لجماعات مسلحة مختلفة رفضت الانضمام للشرطة أو الجيش قائلة إنها لا تزال تدار بواسطة موالين للقذافي.