أكد الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، أن المنسحبين من التأسيسية "أصحاب لغة إقصائية ولا يسمعون للطرف الآخر"، وأن ال18 شهرا الماضية "أوضحت أن كل طرف يريد أن يخرج ما لديه ويحرج الطرف الآخر، ويتخوف أن الآخر يستفيد من طرحه ولا يسمعه". وقال محسوب على فضائية "النهار" الفضائية، أن الشفافية تعتبر فريضة غائبة في النخب المصرية، بما فيها الحكومة والأحزاب، فهي أميل إلى التخوين والتشكيك فيما بينها، موضحا أن هناك فرقا بين الشعب المصري والنخب المصرية، فالشعب أطيب من نخبه. وأضاف محسوب، "القوى الوطنية تشك في بعضها، والكل يجس نبض الآخر، والتوافق بين النخب السياسية أصبح أمرا شديد الصعوبة، فأنا أتحدث عن مرض مجتمعي وهو أحد أمراض الديكتاتورية، حيث تصبح النخب السياسية تشك في غيرها". وعن حل تلك المشكلة قال محسوب "الحل هو معايشة التجربة، فنحن في لحظة بناء الدولة المصرية والحاكم لا يستطيع أن يأخذ قرارا بمفرده، ومن هو خارج الحكومة ليس معارضة، حيث إن النظام السياسي لم يبنى بعد في الدولة المصرية ولكن جار بناءه".