لدي أطفال تتدرج أعمارهم من ثمانية، عشرة وأحد عشر عاما فهل من إرشادات تساعدني في تنظيم صيامهم بشكل صحي ؟ تجيب عن هذا السؤال اختصاصية التغذية ياسمين عثمان قائلة: -أنصحك بعمل تحليل للدم لتحديد إذا كان ولدك مصاباً بفقر دم يعطي الفيتامينات والمعادن على هيئة أدوية مع التغذية السليمة ترتيب وجبات الغذاء للطفل ضرورية جدا - عدم تقديم الطعام للطفل دفعة واحدة وإنما تقديم ثلاث حبات من التمر وكوب ماء معتدل البرودة حتى لا يحدث لديه الصدمة ويستفرغ الطعام وبعد تأدية صلاة المغرب ابدئي معه بتناول طبق من الحساء المركز كمرق ومن المهم جدا تناول الطبق الرئيسي وتقسيمه كذلك على دفعتين قبل صلاة العشاء وبعده ولا تتركي للطفل الخيار بتناول الحلويات فقط والعصائر وتذكري تقديم أكواب الماء لطفلك بتدرج من وقت الإفطار حتى وقت السحور لحصول الفائدة .. - عدم السماح للطفل بصيام الأيام التي لم يتناول في ليلتها طعام السحور، إذ لا بد من الحرص على تناول السحور وذلك قبل الفجر، و ليس بتأخير وجبة العشاء، ومن ثم احتسابها سحورا، كما يحدث في بعض الأسر، فإن ذلك سيزيد من طول الفترة الزمنية التي يمتنع الطفل خلالها عن الطعام و شرب السوائل، لتصل في بعض الحالات إلى نحو عشرين ساعة، مما يتسبب بإجهاد الطفل و تأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف، أو نقص حاد في مستوى السكر. - عدم السماح للطفل الذي يقل عمره عن عشرة أعوام بصيام شهر رمضان كاملا، فالهدف من السماح للأطفال بالصيام هو التدرج معهم ليعتادوا على أداء الفروض والقيام بالعبادات وليس إسقاط الفريضة، من العادات ما يعرف "بصوم العصفورة" حيث يصوم الطفل من الفجر وحتى آذان الظهر، ليتناول الطعام و الشراب طوال فترة ما قبل العصر، ومن ثم يستكمل الصيام حتى المغرب، و يجتمع مع أفراد العائلة وهو يشعر بأنه قد صام كالكبار، فاستحق على ذلك الجلوس إلى المائدة الرمضانية معهم. -يجب أن نعلم بأن قدرة الأطفال الذين ينتمون إلى نفس الفئة العمرية - على الصيام - تتفاوت تبعا للعديد من العوامل مثل: بنية الطفل وحالته الصحية، والفصل من السنة الذي جاء فيه رمضان. - حذر من السماح للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة (مثل مرضى الربو، وأمراض الكلى المزمنة والتهاباتها المتكررة، التي تحتاج إلى سوائل باستمرار، أمراض الدم الأخرى، وأمراض القلب التي تحتاج إلى علاج بانتظام. وأمراض أخرى يحددها الطبيب كالأمراض الخبيثة والأمراض الحادة المفاجئة التي تحتاج إلى علاجات خاصة وكمية سوائل كافية للجسم) كل هؤلاء نحذرهم من الصيام طوال ساعات النهار، إذ قد يصابوا بالجفاف بسبب نقص السوائل، فيؤثر ذلك في حالتهم الصحية. -لا ننسى التركيز على عدم بذل جهد كبير من قبل الطفل وعليه بالاستراحة أثناء النهار حتى لا يفقد مزيد من السعرات الحرارية . ورمضان كريم
