يتسبب نقص المياه في جسم الصائم خاصة من مرضى الأمراض المزمنه في العديد من المشاكل التى تحتم عليه فى كثير من الأحيان الإفطار حيث يجد مرضى كثيرون المشقه عند صيامهم في شهر رمضان الكريم وقامت جريدة الطبيب بسؤال الأطباء المتخصصون عن مدى خطورة صيام هؤلاء المرضى. في البداية يؤكد الدكتور عادل الأتربى أستاذ أمراض القلب كلية الطب جامعة عين شمس أن نقص السوائل من الجسم يؤثر على لزوجة الدم ويقلل من سيولته مشيراً إلى أنه يؤثر سلباً على مرضى الجلطات السابقه في القلب أو الساق أوالمخ خاصة مع العرق الغزير في ظل ارتفاع درجات الحراره ويجعلهم عرضه لتكرار الأزمات وزيادة نسبة الجلطات . ونصح د. الأتربى هؤلاء المرضى بالسحور المتأخر مع أخذ سوائل كثيره خلال الفتره من الافطار الى السحور بالإضافة إلى عدم التعرض لأشعة الشمس والمجهود الزائد، وشدد د الأتربى على ضرورة عدم صيام مرضى الجلطات الحديثه. وقال الدكتور إبراهيم الإبراشي عميد المعهد القومى للسكر أنه حتى عام 2014 سنصوم في رمضان أكثر من 12 ساعه ويؤدى ذلك مع ارتفاع درجة الحراره ونقص السوائل من الجسم الى ارتفاع لزوجة الدم وتجعل مرضى السكر عرضه للتجلطات فلابد من تناول من 3-2 لتر من السوائل مابين المغرب وحتى الفجر وأبسط شئ هو تناول المياه وإذا تناول مريض السكر أى عصائر لابد ألاتكون محلاه حتى تقلل لزوجة الدم ولابد أن يتناول أيضا وجبات غذائيه خالية من الدسم وتحتوى على سعرات حراريه معتدله وألا يأخذ الحلويات كعاده يوميه وإذا تناولها تكون بعد 3 أو 4 ساعات من الإفطار وأن يقوم كذلك بتقسيم الوجبات الغذائيه بدلاً من أخذها مرة واحدة. وأكد د. الابراشي على ضرورة عدم قيام مريض السكر بمجهود بدني من الساعه 2:1 ظهرا وألا يعرض نفسه للجو الحار حتى لا يفقد سوائل كثيرة وتزيد نسبة لزوجة الدم مما يتسبب في حدوث الجلطات. ونصح الدكتور رأفت عبد الفتاح استشاري امراض الدم وزرع النخاع بمعهد الاورام ومعهد ناصر مرضى امراض الدم الذين يعانون من مشاكل في كرات الدم البيضاء او الهيموجلوبين وانيميا الخلايا المنجليه وكرات الدم الحمراء بعدم الصيام لأن قلة المياه تؤدى الى زيادة لزوجة الدم وحدوث الجلطات خاصة ان مرضى كرات الدم البيضاء او الحمراء يحتاجون مياه بكثره في الايام الحاره وكذلك مرضى زرع النخاع العظمى الذين يأخذون عقارات مثبطه للمناعه مثل عقار الثيكلوثبورين لأن هذا العقار يحتاج ان يشرب المريض مياه بوفره واضاف د عبد الفتاح انه يمكن صيام مرضى الانيميا بانواعها وكذلك يسمح لمرضى سرطان الدم تحت العلاج بالصيام ولاتوجد اشتراطات للأكل لكن لابد من الاكثار من السوائل قال الدكتور سامى زكى السيد استاذ امراض الكبد والجهاز الهضمى بكلية الطب جامعة الازهر ان هناك معدلات فسيولوجيه تتحكم في كمية المياه بجسم الانسان مثل الاحساس بالعطش والعرق والمجهود ودرجة حرارة الجسم موضحا ان الاحساس بالعطش خلال الصيام ينشط مناطق معينه بالجسم فيقلل من افراز المياه مما يحافظ على منسوب المياه في جسم الانسان ولا يحدث اختلال لكن فى حالة مرضى تليف الكبد واستسقاء البطن ينصح بعدم صيامهم لان الصيام في هذه الحاله يؤثر على حيوية الجسم