كشفت دراسة صدرت مؤخرا أن إعراض عدد من الأشخاص عن تناول اللحوم بأنواعها قد يكون سببه جينات وليس فقط لأسباب صحية تتعلق بالحمية الغذائية أو غيرها من الأسباب الأخرى. وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة التايم الأمريكية أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص لا يستطيعون تحمل رائحة اللحوم حتى بعد عملية طهيها وذلك بسبب جينات تعرف باسم أندروستينون. وأوضحت الدراسة التي قام بها المركز الطبي التابع لجامعة ديوك في بلجيكا أن نحو 70 بالمئة من الأشخاص الذين يمتنعون من تناول نوع من الأطعمة كاللحوم مثلا هم ممن ترتفع لديهم درجة الحساسية للروائح القوية والمسؤول عنها هو مستقبلات الروائح الموجودة في الدماغ. وأشارت الدراسة إلى أنه كلما زادت حساسية مستقبلات الروائح في الدماغ والتي تسمى أو أر 7 دي 4 كلما ازداد الإعراض عن بعض الأنواع من الأطعمة وفي مقدمتها اللحوم. وأكد الباحثون في الدراسة أن التوصل إلى هذه النتائج يفتح الباب أمام فهم المزيد حول تحول الأشخاص إلى نباتيين أو عزوف البعض عن تناول الأطعمة الآسيوية وغيرها من الأمور الأخرى.