حذّر الرئيس الباكستاني برويز مشرف الولاياتالمتحدة من مغبة أي توغل لقواتها المتواجدة في أفغانستان داخل الأراضي الباكستانية، مشيرا إلى أن بلاده سوف تتعامل مع هذا التوغل على أنه احتلال. وأكد مشرف أن القوات الأمريكية لن تكون موضع ترحيب ما لم تتم دعوتها لأسباب استثنائية، مثل المساعدة في تعقب أسامة بن لادن، مشيرا إلى ألا احد يأتي إلى باكستان ما لم نقم بدعوته. وشدد على أن التدخل الأحادي هو بمثابة احتلال خصوصا إذا تم دون موافقة السلطات الباكستانية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتناقض مع السيادة الباكستانية. وأوضح مشرف أن الولاياتالمتحدة ترى أن الجيش الباكستاني عاجز عن ملاحقة فلول طالبان والقاعدة وأن الجيش الأميركي قادر على القيام بهذه المهمة وهذه وجهة نظر خاطئة، فالأمر ليس سهلا على الإطلاق. وفي واشنطن حثّ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد الرئيس بوش على دراسة خفض المساعدات لباكستان إذا لم تُستعاد الحقوق المدنية كاملة وتبذل المزيد من الجهود لمحاربة تنظيم القاعدة. وأضاف أن اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينازير بوتو عمّق من المخاوف بخصوص مستقبل باكستان وما وصفه بسجل الأداء الكئيب للرئيس برويز مشرف. وأضاف "السجل مزعج للغاية والعواقب على أمننا كبيرة جدا لدرجة أنني أعتقد أن هناك ما يبرر ممارسة ضغوط إضافية على الرئيس مشرف لاتخاذ الخطوات الصحيحة." وتابع "ينبغي أن يقابل تقاعسه عن فعل ذلك بعواقب حقيقية وكبيرة ... بما في ذلك دراسة خفض التمويل غير المخصص للتنمية." وطالب السناتور الأمريكي أن يعيد مشرف حرية الصحافة وحرية تشكيل جماعات وأن يطلق سراح جميع السجناء السياسيين الذين احتجزوا خلال فرض حالة الطوارئ وأن يعيد قضاة المحكمة العليا إلى أعمالهم بعدما أقالهم في نوفمبر كما أيد تحقيقا من جانب الأممالمتحدة في مقتل بوتو. وفي السياق ذاته سُئلت كيت استار المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض عن رسالة ريد فكررت رأي بوش أن باكستان "مازالت حليفا مهما في الحرب على الإرهاب" وقالت إن واشنطن ترحب بانتخابات الشهر القادم.