صعد قادة الانقلاب الفاشي الدموي من ممارساتهم الإجرامية ضد المتظاهرين السلميين في تطور خطير يفضح نوايا وأهداف قادة لا يعترفون للشعب بحقوق، فقد زيَّن لهم الشيطان أعمالهم فضلَّهم عن السبيل. في الإسكندرية قتلت سبعة وأصابت أكثر من مائتين وخمسين، ثم حاصرت بقواتها التي ترتدي الزي المدني مسجد القائد إبراهيم واعتدت عليه ومنعت إقامة الصلاة فيه. وفي أطفيح أطلقت طائرة هليكوبتر النار على سيارات تقل متظاهرين في جريمةٍ تعدُّ الأولى من نوعها في التاريخ المصري، كما احتجزت قوات الأمن النساء في دمياط ولم تُراعِ حرمةً ولم تحترم عادات وتقاليد الشعب المصري. في بدايات يوم السبت السابع والعشرين، نفَّذت قوات الأمن والجيش جريمةً جديدةً أمام النصب التذكاري بشارع الأتوستراد حيث أطلقت قنابل غاز أعصاب وليس غازًا مسيلاً للدموع على حشود المعتصمين التي امتدت من أمام مسجد رابعة، وبدأت في إطلاق الرصاص الحي فقتلت 10 شهداء وأصابت أكثر من 500 شخص العديد منهم إصابات في الأعين، في جريمةٍ سيكتبها التاريخ في صفحات سوداء للانقلابيين. إن الشعب المصري لن ترهبه جرائم ولن يرضخ لدمويين أعماهم حقدهم الأسود وغرتهم سلمية المظاهرات، ويؤكد المعتصمون أنهم مستمرون في اعتصامهم وصامدون في مظاهراتهم السلمية حتى يسقط الانقلاب وحتى يحاكم قادته. وفي ذات الوقت، يطالب المعتصمون المجتمع الدولي بإجراء تحقيقات حول ما أثير من استخدامٍ لغاز الأعصاب ضد المتظاهرين السلميين وحول إطلاق الرصاص الحي والخرطوش، وهو من نوع كبير على المعتصمين، فلا بد أن يُحاكم كل مَن قاد هذا الانقلاب على الجرائم التي ارتكبوها ضد الإنسانية.. والله أكبر وتحيا مصر.
المعتصمون ضد الانقلاب القاهرة في : 18 من رمضان 1434ه الموافق 27 من يوليو 2013م