قالت الصحف المصرية إن مواطنين مصريين دشنوا يوم الخميس (20/12)، حملة لجمع مليون توقيع بهدف وقف احتفالات "يهودية" سنوية تقام قرب ما يعرف بمقبرة "الحاخام اليهودي أبو حصيرة"، الموجودة مقبرته في قرية دميتوه بمحافظة البحيرة. وتعود قصة الاحتفالات السنوية التي تعتاد شخصيات يهودية وصهيونية إقامتها كل عام، إلى زعمهم بوجود قبر لأحد أحبارهم ويدعى "أبو حصيرة"، وهو الأمر الذي يستبعده كثير من علماء ألآثار، وشككوا بوجود أثر لأي معلم يهودي في المقبرة. وكان المجلس الأعلى للآثار قبل تسجيل القبر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، ما دفع عدداً من الأكاديميين إلي مقاضاة القرار وحصولهم علي حكم قضائي بعدم قانونية هذا التسجيل، وبناء على هذا الحكم القضائي والذي اعتبره المواطنون "قراراً تاريخياً"، فقد طالبوا بإيقاف مثل هذه الاحتفالات بل ورفض التسجيل الأثري للقبر المزعوم وهو ما حرص المجلس الأعلى للآثار علي الالتزام به والتأكيد علي أن تسجيل المقبرة لم يعد واقعاً كما كان. وتهدف الحملة إلي جمع مليون توقيع يتم إرسالها إلي الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري، من أجل تدخله لوقف الاحتفال ب"أبو حصيرة" تضامناً مع الفلسطينيين واحتراماً لأحكام القضاء. وقال القائمون علي الحملة وهم من أصحاب المدونات الإلكترونية " لقد آلمنا ما آل إليه الحال في مصر فعلي أرض مصرية وفي إحدى قري مصرنا الحبيبة تتم سنوياً مهزلة بكل المقاييس الوطنية، في تحد سافر للإرادة والسيادة المصرية يقوم شرذمة من الصهاينة اليهود بالاحتفال بما يدعي ب"أبو حصيرة". وأضاف أصحاب المدونات "يا ليت ما يفعلونه له علاقة بالدين، بل كل ما يفعلونه هو تحد وجرأة علي كافة الأديان السماوية والأعراف، فلا يحدث سوي سكر وعربدة وفضيحة بكل المقاييس، كل هذا تحت سمع وبصر أجهزتنا الأمنية وبموافقة رسمية، رغم صدور حكم قضائي بوقف تلك الاحتفالات ومنع إقامة هذا المولد المزعوم".